تعرضت مجموعة كبيرة من مواقع الإنترنت في الفترة الماضية لهجوم شرس شنته مجموعة من الهاكرز، أو قراصنة الإنترنت، بهدف الحصول على بيانات سرية وملفات شخصية. ونظم الهاكرز الهجوم بواسطة برنامج خبيث متخصص في اختراق نظم الأمان الخاصة بالحواسب، وتتم عملية الإيقاع بالمستخدم من خلال ترك رابط ينقله إلى موقعهم. ويكمن خطر الانتقال إلى ذلك الموقع في كون صفحاته تعج بمختلف أنواع الفيروسات والبرامج الزائفة. وبعد التأكد من خطورة تلك البرامج، عمل المتخصصون في مجال البرمجة وحفظ أمان الحواسب على تعطيل انتشار تلك البرمجيات الخبيثة. وقد حرصت شركة ويبسينس الأمريكية، وهي شركة متخصصة في تصميم برامج التحكم في محتوى السوفت وير المتاح للمستخدم، منذ بداية الهجوم في التاسع والعشرين من مارس الماضي على تعقب المتسببين فيه وتبين من خلال البحث أن ما يقرب من ثمانية وعشرين ألف موقع إلكتروني قد تعرضت للهجوم والاختراق في بادئ الأمر، إلا أن العدد تضاعف بمرور الوقت. وأطلق الباحثون في عالم البرمجة على الهجوم موضع الحديث اسم "هجوم ليزا مون"، وهو اسم الفيروس الذي أصاب المواقع التي تجاوز عددها مليون موقع. أما تحويل المستخدمين إلى الموقع الإلكتروني الذي يحمل الفيروسات فأطلقوا عليه اسم "اختراق إس كيو إل"، وهو نوع من الاختراق يستهدف استغلال أية ثغرة أمنية من التي تحتوي عليها قاعدة البيانات. جدير بالذكر أن المتخصصين في عالم البرمجيات يرون أن الهجوم الذي استهدف مواقع تخص شركات صغيرة ومنتديات اجتماعية وبعض المنظمات، هو الأشرس من نوعه على الإطلاق.