أشارت دراسة حديثة إلى أن أسرار كبرى الشركات العالمية وحقوق الملكية الفكرية لكبار المبدعين صارت الهدف الجديد لقراصنة الإنترنت (الهاكرز) في الفترة الأخيرة، بعد أن كان شغلهم الشاغل في السابق هو السطو على البيانات الشخصية لمستخدمي الجوالات ومرتادي الإنترنت وتزييف البرامج ونظم التشغيل. وأوضحت الدراسة، وهي من إعداد فريق تابع لشركة ماكافي المتخصصة في تصميم نظم الأمن والبرامج المضادة للفيروسات، أن هؤلاء القراصنة وجهوا جهودهم لاختراق شبكات الشركات الكبرى للسطو على بياناتها والكشف عن طبيعة أعمالها وصفقاتها وتعاملاتها مع غيرها من الشركات. وقالت ماكافي إن هذا الأمر يسترعي الانتباه وإيلاءه قدرا كبيرا من الاهتمام، ونصحت الشركات التي تعرضت للقرصنة بمحاولة الحفاظ على بياناتها الشخصية من خلال إيداعها لدى أطراف ذات ثقة طالما أنها مستهدفة من مجهولين. وأوضح المدير المسؤول عن العمليات التقنية لدى ماكافي في أوروبا أن البيانات المستهدفة عادة ما تكون محددة من بعض المستفيدين، مضيفاً أن هذه النوعية من البيانات الحساسة أصبحت لها سوقها الخاصة في الآونة الأخيرة وعادة ما تتم عملية السطو من خلال إصابة حواسب الشركة المستهدفة بفيروسات أو برمجيات خبيثة بهدف الكشف عن صفقات الشركة وأحياناً عن تفاصيل البطاقات الائتمانية لأصحابها.