غزة:- أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الأربعاء مسئوليتها عن إطلاق صاروخين على جنوب إسرائيل ردا على المجازر الصهيونية في قطاع غزة، التي راح ضحيتها 9 شهداء فلسطينيين بالأمس. فيما أقر الكنيست الإسرائيلي قانونا يسمح بحرمان المؤسسات التي تشكك في هوية إسرائيل كدولة يهودية من تمويل الدولة في خطوة انتقدت بوصفها تستهدف العرب. واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط صاروخ من طراز جراد أطلق على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل صباح اليوم وأدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة. وفي بيان، قالت سرايا القدس إنه "في تمام الساعة الخامسة و25 دقيقة من فجر الأربعاء تمكنت الوحدة الصاروخية من قصف مدينة بئر السبع المحتلة بصاروخ جراد"، وتبعد هذه المدينة 35 كيلومترا عن غزة. وأوضحت سرايا القدس أنها أطلقت أيضا صاروخا من هذا الطراز على مدينة أشدود جنوبي إسرائيل. كانت المدفعية والطيران الإسرائيلي قد أطلقا قذائف بالأامس واستهدفت حيي الشجاعية شرقي مدينة غزة والزيتون جنوبيها. تهديد بالتصعيد وتوعدت سرايا القدس بأن الرد على مقتل 4 من عناصرها سيكون "بحجم الجريمة.. والعدو سيرى ذلك قبل أن يسمعه". والوضع في القطاع مرشح للتصعيد حيث هدد الجيش الإسرائيلي بشن عملية واسعة في القطاع كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى مزيد من التصعيد. إسرائيل تقر قانون النكبة في سياق منفصل، أقر الكنيست الإسرائيلي قانون "النكبة" بموافقة 37 من أعضاء البرلمان واعتراض 25 بعد مناقشة غاضبة بين مشرعين يمينيين ويساريين. وانتقدت جماعات الحقوق المدنية القانون بوصفه محاولة لتقييد حرية العرب -الذين يمثلون خمس سكان الدولة- في التعبير. ويتيح القانون منع التمويل عن مؤسسات عامة يعتقد أنها تتحدى بشكل علني تأسيس الدولة كدولة يهودية أو أي نشاط "ينكر وجود إسرائيل كدول يهودية وديمقراطية". ويشكك كثيرون من عرب إسرائيل في حتمية أن تكون إسرائيل دولة يهودية. وعرب إسرائيل هم الفلسطينيون الذين ظلوا فيما يعرف الآن بإسرائيل حين فر مئات الآلاف من ذويهم أو طردوا عقب قيام الدولة عام 1948. وأصر المشرعون اليمينيون الذين تقدموا بمشروع القانون على أن الهدف منه هو الدفاع عن إسرائيل في مواجهة مايرونه من هجوم متزايد على شرعيتها بسبب الصراع المستمر مع الفلسطينيين ودول عربية أخرى. ووصف ليبراليون إسرائيليون القانون بأنه غير ديمقراطي.