لا زيادة فى المقاعد..و50% للفردى ومثلها للقائمة بالنواب والشيوخ    ضمن مبادرة "معا بالوعي نحميها".. محافظ شمال سيناء يشهد ورشة عمل توعوية للسيدات المتطوعات فى العريش    مدبولي: نمو الاقتصاد ب2026 سيتجاوز 4.2%.. والدلتا الجديدة مستقبل مصر    المغرب يستضيف الدورة العشرين لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني بالرباط    الخارجية الألمانية تدين إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الوفد الدبلوماسي بجنين    خارجية فرنسا: نندد بإطلاق النار على دبلوماسيين وتحذر من خطوات ضد إسرائيل    سفير أوكرانيا بالقاهرة: روسيا ليست مهتمة بالتوصل إلى سلام مع أوكرانيا    هدفت لتشويه الدور المصري، نتنياهو ينفي الحصول على أي أموال من قطر    ترامب يدافع عن أصحاب البشرة البيضاء بجنوب أفريقيا.. وبريتوريا تنفى ادعاءاته    توتنهام يهاجم مانشستر يونايتد ب«ريتشارليسون وسولانكي وجونسون»    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق محل تجاري بالزيتون    النيابة تأمر بإحالة 6 متهمين بشركة مقاولات للمحاكمة فى قضية حادث خط الغاز    محمد رمضان يكشف تفاصيل أزمة نجله.. «قالوا له أنت أسود زي أبوك»    الاسم زوج..والفعل «مستعار»    أعراض الجفاف عند الطفل الرضيع، احذري من الطقس    أستاذ بالقومى للبحوث: هذه الأكلات محظور تناولها خلال فترة الامتحانات.. فيديو    إطلاق أول مبنى دائم لمجلس الدولة بمحافظة الدقهلية    محامي بالنقض: كتابة المؤخر ذهب سيحول الزواج لسلعة    مصرع طفل غرقا في ترعة الصافيه بكفر الشيخ    المدن المتاحة في إعلان سكن لكل المصريين 7    الزمالك يعلن في بيان رسمي توقيع اتفاقية لتسهيل تجديد العضويات    رابط نتيجة الصف الأول الابتدائي 2025 في محافظة الجيزة (فور إعلانها)    جامعة أسوان تطلق الملتقى الثاني للهندسة الرياضية    البورصة توافق على القيد المؤقت ل " فاليو "    "الوفد" يعلن رؤيته بشأن قانون الإيجار القديم ويطرح 4 توصيات    أسعار الحديد مساء اليوم الأربعاء 21 مايو 2025    بيع 6 قصور.. اتهامات متبادلة بين أحفاد نوال الدجوي بشأن الثروة    هل كانت المساجد موجودة قبل النبي؟.. خالد الجندي يوضح    هل يجوزُ لي أن أؤدّي فريضة الحجّ عن غيري وما حكم الحج عن الميت؟.. الأزهر للفتوى يجيب    مصدر يكشف لمصراوي موقف الاتحاد الدولي لكرة اليد من مشاركة الزمالك في مونديال الأندية    «تفاهة وصفر إدارة».. القصة الكاملة لحرب التصريحات بين ثروت سويلم وحلمي طولان    ضبط راكبين بأوتوبيس نقل جماعى تحت تاثير المخدرات.. فيديو    سعر الريال القطرى اليوم الأربعاء 21-5-2025.. آخر تحديث    وزير الخارجية يلتقى مع نظيره الزامبى على هامش الاجتماع الأفريقى الأوروبى    «غيّر اسمه 3 مرات».. حقيقة حساب أحمد السقا غير الموثق على «فيسبوك»    وزير خارجية إيطاليا: طالبت إسرائيل بوقف استهداف المدنيين وفتح كافة المعابر    استعداداً ل«الأضحى».. محافظ الفيوم يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى    صحة الدقهلية: ختام الدورة التدريبية النصف سنوية للعاملين بالمبادرات الرئاسية    محافظ أسوان يشارك فى إحتفالية فرع الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية    تقارير: جنابري يقترب من العودة لمنتخب ألمانيا    قرار جديد من القضاء بشأن معارضة نجل الفنان محمد رمضان على إيداعه بدار رعاية    ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي    قد يكون صيف عكس التوقعات.. جوارديولا يلمح بالرحيل عن مانشستر سيتي بسبب الصفقات    المشاط: مباحثات حول انعقاد المؤتمر الدولي ال4 لتمويل التنمية بإسبانيا    363 شخصا فقط شاهدوه في أسبوع.. إيرادات صادمة ل فيلم استنساخ (بالأرقام)    فيديو يكشف طريقة سرقة 300 مليون جنيه و15 كيلو ذهب من فيلا نوال الدجوي    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية    تأثيرات التكنولوجيا الرقمية على الأطفال في مناقشات قصور الثقافة بالغربية    ضبط 7 أطنان دقيق مدعم قبل بيعه في السوق السوداء بالشرقية    الرئيس السيسى ل الحكومة: ليه ميتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال في مصر؟    «بنسبة 100%».. شوبير يكشف مفاوضات الأهلي مع مدافع سوبر    لمواليد برج الحمل.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من مايو 2025    قبل أيام من حلوله.. تعرف على أبرز استعدادات السكة الحديد ل عيد الأضحى 2025    "هندسة بني سويف الأهلية" تنظم زيارة لمركز تدريب محطة إنتاج الكهرباء بالكريمات    استخراج جسم معدني خطير من جمجمة طفل دون مضاعفات بمستشفى الفيوم الجامعي    قبل مواجهة بتروجيت.. قرار من أيمن الرمادي بعد انتهاء معسكر الزمالك    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    تفسير حلم أكل اللحم مع شخص أعرفه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابتدى الدرس يا...... ذكي
نشر في جود نيوز يوم 22 - 03 - 2011

ترددت في كتابة السطور التالية لإدراكي أن الوقت قد يكون مبكرا لتحليل نتائج استفتاء تعديلات الدستور واعتقادي أن معظم من سيقرأونها قد لا يكون لديهم من سعة الصدر في الوقت الحالي لتحمل الاختلاف الصريح في الرأي، و لكن تسارع الأحداث و رغبتي في الاستفادة مما حدث و مما قد يحدث شجعاني على المضي قدما في الكتابة.
كما هو واضح من المقدمة فالأحداث التي سبقت وتلت وأحاطت بالتعديلات الدستورية أثارت لدي بعض الأفكار المتناثرة، و غيرت لدي بعض المفاهيم:
o في البداية، فالفترة السابقة شهدت بعض المواقف الدرامية الحزينة التي تسبب فيها أصحابها لأنفسهم بسبب سوء فهم طبائع الشعب المصري و تحليل سييء يصل لحد الكارثة للساحة السياسية:
" قوى تدعو لمظاهرة مليونية في الجمعة السابقة للإستفتاء لإلغائه و يفاجأون بأنفسهم يقفون منفردين في الميدان بعد أن اختار الشعب لجان الانتخابات المليونية.
" القوى الوطنية ترفض الإتفاق مع الإخوان برضاهم قبل الإستفتاء و يجدون أنفسهم مجبرين عليه بعد الإستفتاء.
" الدكتور البرادعي يعود من السفر يوم الاستفتاء ليتوجه مباشرة لإحدى اللجان في منطقة عشوائية متوقعا أن يترك أثرا طيبا ويفاجأ برفض يصل لحد قذف الحجارة.
" الكنيسة تقود الأقباط لمواجهة سياسية مبكرة غير محسوبة تفقدهم فيها كثير من المكاسب المتوقعة.
" الفائزون على الفيسبوك ينسحقون في الشارع! ويتبعهم الآلاف على تويتر يتخلون عنهم على أبواب لجان الإستفتاء.
" من خذلتهم صناديق الإنتخابات، يرجعون لتنظيم المظاهرات.
" مجموعة من الفنانين يبالغون في تقدير جماهيريتهم في غير موضعها وينساقون وراء توجيه الناس إلى مواقف سياسية قد تكلفهم الكثير من رصيدهم بلا تأثير واضح. بعكس الدور العظيم الذي لعبه مفكرون، فقهاء، و نشطاء مصر السياسيون في توعية الناس لأي من الاختيارين.
o الإخوان المسلمون يبدون على الساحة متفردين، متألقين،و يكسبون أرضا جديدة كل يوم و يساعدهم بشدة عدم النضج السياسي لمعظم الأطراف الأخرى وعدم قدرتهم على التعامل مع الشارع.
o قوى الأحزاب و الشباب و إئتلاف الثورة يصرون دوما على تعليم الشعب ما يصلح لهم، و لكن الإخوان و بكل بساطة يتعلمون من الشعب ويتحركون على أساس ما يتعلمونه.
o بينما البعض منشغل بتظيم المظاهرات و الظهور على الفضائيات حرص البعض اللآخر على الإعداد للإنتخابات والظهور في التجمعات.
o كثير من القوى السياسية لا تستوعب الدرس ويصرون بعد ظهور النتيجة أن الغالبية العظمى من الشعب منقادة و جاهلة و لا تستطيع اختيار مصالحها مضحين بما تبقى من رصيدهم.
o الإخوان المسلمون كيان سياسي ذو مرجعية دينية، والمسيحيون يفتقدون كيانا مماثلا بسبب إعتزال الكنيسة للعمل السياسي لسنين "و هو قرار صحيح في نظري"، و لذلك فإن تحريك الكنيسة للرأي العام المسيحي دوما ما يأتي بنتائج سياسية عكسية، و يسبب خسائر في الوقت الذي يحصد فيه الجميع المكاسب، في رأي يجب ابتعاد الكنيسة عن الممارسة السياسية المباشرة واللجوء للعقول المسيحية السياسية الخبيرة و منهم أقباط المهجر الذين يتمتعون بخبرة سياسية دولية و قدرة على الضغط.
o يجب على جميع من في الساحة إحترام أولويات الشعب و عدم التقليل منها، فالأمان و الإستقرار المعيشي و الدخل تكفل تحويل الدفة لصالح أي قوة سياسية تستطيع توفيرهم. و مع كل الاحترام للثورة، فالشعب قد يظل ثائرا أسبوعا أو شهرا أو ثلاثة، و لكن ليس من العدل و لا من المنطق أن نطلب من الناس أن يظلوا ثائرين للأبد.
o الممارسة السياسية تختلف عن الثورة، و الحديث للجموع في ميدان التحرير يختلف عن الحديث للشعب المصري بمختلف طوائفه و طبقاته... نقطة بديهية و لكنها تبدو غير واضحة للكثيرين.
o من المفارقة أن تجد أكثر المطالبين بالوقت للإستعداد للإنتخابات هم أكثر الفئات تضييعا للوقت في نقاشات هامشية وتنظيما للمظاهرات، و من يطالبون الجيش برؤية واضحة لا يبدون واثقين من رؤيتهم الشخصية للفترة القادمة.
ماحدث في الاستفتاء إنجاز يقارب المعجزة، و من يحاول إلقاء التراب عليه مهمته شديدة الصعوبة، فالتقدم في الحياة السياسية لن يكون بالمظاهرات و لا بديل عن التوجه للشعب و التحدث بلغتهم لأي قوى سياسية تود أن يكون لها دور في الفترة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.