فتحت لجان التصويت أبوابها منذ قليل أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية فى استفتاء تاريخى هو الاول من نوعه منذ ان اطاحت ثورة 25 يناير بالرئيس السابق حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم. و يصل عدد اللجان التى تضم صناديق اقتراع إلى 54 ألف لجنة مهيأة لاستقبال ما يزيد على 40 مليون ناخب تحت إشراف 17 ألف قاض، ويستمر التصويت لمدة 11 ساعة منذ الثامنة صباحاً، حتى السابعة مساء موعد غلق الصناديق. ويحق لكل من يحمل بطاقة الرقم القومى ويزيد عمره على 18 عاما فى أول مارس الجارى الإدلاء بصوته فى أى مكان تتواجد به لجنة استفتاء. كما بدأ مئات الشباب بمختلف المحافظات فى التوافد على اللجان ومتابعة عملية التصويت لرصد أى انتهاكات قد تحدث. ومن المتوقع ان يشهد التصويت اقبالا كبيرا وقد يعيد الاقتراع للناخبين الثقة في المشاركة في الانتخابات التي كانت تشوبها العنف والتزوير إبان حقبة الرئيس المخلوع. وقال المحلل السياسي ضياء رشوان ان الاستفتاء خطوة مهمة من وجهة النظر الديمقراطية لان المصريين يشعرون ان النتيجة بأيديهم وليس في يد احد اخر. ويأمل المجلس العسكري الذي تسلم السلطة من مبارك في 11 فبراير شباط بعد تنحي الرئيس اثر احتجاجات عارمة أن يوافق الناخبون على التعديلات حتى يتمكن من تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية وتسليم السلطة لحكومة منتخبة خلال شهور.