وردت الكثير من التقارير الصحفية التي تحدثت عن تأثر صناعة السيارات سلباً في اليابان جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة الماضي وسبّب الكثير والكثير من الخسائر البشرية والمادية بالذات بعد أن أعقبته موجات تسونامي العاتية التي عصفت بكل ما في طريقها. فبشكل مبدئي توقف الإنتاج في كافة مصانع تجميع السيارات باليابان مما سيكون له تأثير كبير في تأخر مواعيد التصدير إلى الدول الأخرى. ولسوء الحظ كانت تويوتا في وقت سابق قد اختارت منطقة قريبة من مركز الزلزال لتجعلها مركزا أساسيا لإنتاج السيارات صغيرة الحجم مثل ياريس وسيون، وأقامت عددا من المصانع الكبرى في المنطقة لهذا الغرض وبعد وقوع هذه الكارثة الطبيعية الضخمة تم إغلاق هذه المصانع حتى إشعار آخر. كذلك تم إغلاق خمسة مصانع تابعة لشركة نيسان بعد أن اشتعلت بها الحرائق، ليظل مصنع واحد من مصانع نيسان يواصل العمل في الوقت الحالي، وهو الذي يقع في جزيرة كيوشو جنوب غرب البلاد. أما هوندا، فقد تأثرت هي الأخرى، بعد أن اضطرت لإغلاق مصنعها الواقع شمال العاصمة اليابانية طوكيو، والذي ينتج سيارت مخصصة للتصدير، وذلك بعد وفاة أحد العمال في مركز البحث والتطوير بالمصنع، والذي انهار فوق رأسه حائط الكافيتريا.