فيما يبدو أن تعديل المسار السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير، شجع القائمين على برنامج " حكومة شو "على مطالبة المسئولين في الإذاعة والتليفزيون بالإفراج عن البرنامج بعد أن ظل حبيس الأدراج لمدة تزيد على عام، نتيجة حالة الديكتاتورية وفرض رقابة فنية على الأعمال الإبداعية. لينشئ صفحة على الفيس بوك بعنوان " الشعب يريد عرض حكومة شو 2009"، تتعرف من خلالها على تفاصيل منع البرنامج والتي بررها النظام السابق، بأن محتواه يسخر بشكل لاذع من شخصيات سياسية بارزة، وعلى رأسهم أحمد عز أمين التنظيم السابق للحزب الوطني، والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وبطرس غالي وزير المالية السابق ، وأحمد نظيف رئيس وزراء مصر السابق وغيرهم من الشخصيات التي أثرت على الحياة المصرية بالسلب. ويوجه البرنامج نقدا شديدا لحكومة نظيف في مواقفها السياسية المختلفة، وما سببته من خسائر جسيمة في حق المواطن المصري، فعلى سبيل المثال ناقش البرنامج مشكلة "غرق العبارة السلام 98"، وحادث الدويقة والإهمال في المستشفيات والعنف في التعليم، وحتى أوباما لم يسلم من البرنامج. وفي نفس السياق، طلب محمود عزب من اللواء طارق مهدي، الإفراج عن البرنامج، فمصر الآن تتمتع بالديموقراطية، مما يجعل مسألة عرض البرنامج لا تتنافى مع الاتجاه الجديد الذي تشهده مصر الآن.