من منطلق "أضعف الإيمان" يبحث الفنان الليبي حميد الشاعري كل يوم وكل ساعة عن وسيلة لدعم أفراد دولته الليبيين الذين يعيشون أحداثا صعبة، ومما يصعب الأمر عليه هو تواجده في مصر حيث لا يستطيع ان يقدم لهم الدعم الذي كان يرجوه، إلا ان محاولات حميد لم تتوقف يوماً واحداً منذ اندلاع الثورة الليبية. حيث قرر حميد ان يجعل صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك بمثابة ملتقى لليبيين والمصريين الذين يرغبون في دعم إخوانهم الليبيين، ونجح حميد في جعل صفحته جبهة دفاع يساند بها أبناء دولته خلال الظروف القاسية التي يمرون بها، فما بين كم الفيديوهات الساخرة الهائل التي تكشف فضائح القذافي يوماً بعد يوم، وكم الأسرار التي تكشفت حول فضائحه وسرقاته، يحاول حميد ان يجمع أي دعم مادي أو معنوي لأبناء وطنه. ويقوم حميد بكتابة تعليقات ثورية يحث خلالها الشعب الليبي على استمرار ثورتهم وعدم الاستسلام للقذافي ومن معه، ومن بين هذه التعليقات: "إلى الشاعر الثائر أحمد مطر أقول لك أستيقظ ألم تقل أيقظوني عندما يمتلك الشعب زمامه -- عندما ينبسط العدل بلا حد أمامه -- عندما ينطق بالحق ولا يخشى الملامة -- عندما لا يستحى من لبس ثوب الاستقامة أقولها لك مرة أخرى يا شاعرنا الثائر استيقظ، ما الذي يدعوك للنوم إلى يوم القيامة". ويحاول حميد ان يكون من موقعه منسقاً لشحنات الغذاء والعلاج التي يرسلها بعض رجال الأعمال المصريين إلى ليبيا عبر الحدود، ويحاول ان يحث المصريين على التبرع لإخوانهم الليبيين بالغذاء والعلاج وحليب الأطفال. أما على الجانب الفني، فقد قام حميد بإعادة طرح أغنية "ليبيانا" التي كان قد سجلها عام 86 عندما كان في المعارضة الليبية. جدير بالذكر ان أغنية "ليبيانا" من كلمات على خضير وألحان وتوزيع حميد الشاعري.