خرجت الفنانة منة شلبي عن صمتها لتدافع عن نفسها وعن عدم مشاركتها في ثورة 25 يناير وقالت في تصريح لعيون عالفن " أولا ليس حقيقيا ما تردد بأنني سافرت خارج مصر أثناء الثورة، ومع ذلك لا أدعي أنني شاركت في المظاهرات كما يصرح البعض بأنه كان متواجدا لكن مرتديا نظاره شمس أو لم يراه أحد، وعدم مشاركتي سببه أنني كنت أحمي بيتي وأحمد الله أن العمارة التي أسكن فيها كون الرجال بها لجانا شعبية قامت بحمايتنا، وفي أحداث الثورة كل شخص كان له دور ومسئولية يراها من وجهة نظره فالبعض يرى أن الأهم أن يقوم بحماية بيته والبعض الأخر يرى أن بيته محمي جيدا فيكون دوره هنا أن يوصل صوته ومعارضته للنظام لذلك كل واحد منا كان شارك في الثورة، أغضبتني حالة القمع التي حدثت والتي أعتبرها شيئا بشعا . وعن صمتها الفترة الماضية وعدم خروجها بأي تصريحات قالت "أرى أن الصمت حكمة لا سلبية لأني كنت مكتئبة كثيرا ولا يمكنني أن أدلي بتصريحات وأنا في هذه الحالة وأتحمل مسئوليتها كما أن التعبير عن الحزن يختلف من شخص لأخر ، ولم تعجبني الشخصيات التي أدلت بتصرحات تتشفى بها في شخصيات أخرى لأن هذا سلوك غير حضارى وهدف الثورة أسمى بكثير من ذلك " . *القائمة السوداء* وأوضحت أنه "لا يمكنني أن أقيم زملائي الموجودين في القائمة السوداء خاصة أن منهم شخصيات لها تاريخ فني أكبر مني بكثير ولا يمكن أن أختصر تاريخ فنانين كبار في أرائهم تجاه شئ فيصعب عليّ تقييم عادل إمام مثلا ، تصنيف الفنانين مابين قوائم بيضاء وسوداء أمر لم أتحمس له. وعن الهجوم عليها لمقابلة الرئيس السابق مبارك قبل الثورة واتهامها بتأييده قالت "أي ممثلة يأتيها تكريم من رئيس بلدها عليها أن تلبي دعوته وتذهب إليه، ذلك رغم أنني ليس لي أي إحتكاك بالمسئولين فمثلا عمري ما حضرت معرض وزير الثقافة وليست لي أي مشاركات سياسية وعمري ما أيدت الحزب الوطني ولست شخصية مسيسة على الإطلاق لدرجة أنني عندما أبلغني الدكتور أشرف ذكي، بهذة الزيارة قلت له أنني لا أفهم في السياسة فرد بأنها ليست مقابلة سياسية وإنما مجرد أن رئيس الجمهورية يطلب مقابلة مجموعة من الفنانين أنا واحدة منهم فشعرت أنه يعتبر تكريما . *تأثير الثورة * وتستكمل حديثها " الثورة غيرت كثيرا في ّ حيث أفكر في عمل بطاقة إنتخابية ولابد أن أشارك في الحياة السياسية بعد ذلك لأنها بلدنا وكلا منا له دور في تشكيلها ولأني كنت غير مسيسة لدرجة أنني أول مرة أعرف دستور بلدي وأقرأه. وأضافت "الثورة كان لها مزايا وعيوب منها الفوضى ووجود بعض العناصر المجرمة التي قامت ببعض الأعمال الإجرامية فضلا عن هروب المساجين وقيامهم بأعمال النهب والسرقة، وعلى الصعيد العملي أصبح الإقتصاد مهزوزا بل على كل المستويات لكن كل ذلك يهون في سبيل الجانب الإيجابي لها وهو تحقيق الحرية الكاملة. وأكدت "سأرشح عمرو موسى رئيسا للجمهورية لأني أحترم هذا الشخص لأنه رجل معتدل ومحنك سياسيا وسيجعل بلدنا دولة مدنية كما أنه يحترم حقوق الأخرين، ووقتما كان وزيرا للخارجية كان عندنا بعض من الكرامة". * رموز الفساد * أعربت منه عن سعادتها بإقالة ممدوح الليثي من جهاز السينما وقالت " سعيدة بهذا الأمر بعيدا عن الشماته والتشفي فيه ، وبما أننا نتحدث عن رموز الفساد فكان لابد من إقالة هذا الرجل الذي عانيت منه كثيرا بشكل فني لا شخصي لأن المسئول عن جهاز السينما لابد أن يكون شخص متحضر وفاهم ومثقف مثل يوسف شريف رزق الله فهو شخص يحب السينما ويفهمها جيدا وله دور مؤثر بها ولا مجال للمقارنة بينه وبين الليثي الذي عانى منه صناع الأفلام كثيرا لأن الأمور عنده كانت تسير بالمحسوبية فمثلا ما فعله مع المخرجة كاملة أبو ذكري من حذف إهداء كتبته لوالدها على فيلم واحد صفر لمجرد أنه هو الذي ينفق على الفيلم". وتواصل "بالنسبة لإقالة نقيب الفنانين د . اشرف ذكي فأنا أرى أنه شخص محترم جدا معي على المستوى الإنساني و قام بعدة إنجازات فمثلا كان يطلب مني أنا وزملائي أن نتعاون لمساعدة الممثلين المتقاعدين لذا أعتبره أهم من أي نقيب سبقه وأفضل كثيرا من يوسف شعبان الذي سبقه وأنا مع هذا الرجل ولست ضده". *إلغاء الرقابة* صرحت منة أن مطالبتها بإلغاء الرقابة على الأفلام تأتي ضمن الحرية التي نطالب بتحقيقها من خلال نجاح الثورة وأنها لا تقصد هنا أن يكون الموضوع مفتوحا لدرجة الابتذال لأنه هناك فرق كبير بينه وبين حرية الرأي والأفكار وتناول كافة الموضوعات دون قيود . وأكدت "أنا ضد أن نحكم على الفن حكما أخلاقيا ونصنف الممثلات ما بين ممثلة تقدم أدوارا متحررة وأخرى غير ذلك وهو ما يحصر الممثل في إطار ضيق جدا لا يفيد الجمهور أو الممثل الذي لابد أن يقدم كل الأدوار المختلفة والبعيده عن شخصيته فالممثل الذي يقدم دور تاجر مخدرات ليس كذلك في الحقيقة كذلك الممثلة التي تقدم دورا جريئاً أو فتاة ليل " .