توج المنتخب التونسي لكرة القدم بكأس أمم إفريقيا للمحليين التي تستضيفها السودان بعد تغلبه على المنتخب الأنجولي بثلاثة أهداف دون رد في المباراة النهائية للبطولة على ملعب نادي المريخ بأم درمان. وجاء تتويج تونس بالبطولة رغم توقف النشاط الكروي بها منذ أكثر من شهرين بعد اندلاع الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، ولترسم البسمة على وجوه الجماهير قبل استئناف النشاط الكروي قبل نهاية الشهر الجاري. وانتهى الشوط الأول بين المنتخبين بالتعادل السلبي قبل أن يفتتح مجدي تراوي التسجيل لتونس في الدقيقة 47، وضاعف زهير الزوادي مهاجم الإفريقي النتيجة بهدف في الدقيقة 73، ويقضي الخطير أسامة الدراجي نجم الترجي على آمال أنجولا في العودة للمباراة بهدف في الدقيقة 80. وتوج المنتخب التونسي بالنسخة الثانية للبطولة بعد الأولى التي أحرزها منتخب الكونغو الديمقراطية عام 2009 في ضيافة كوت ديفوار. والمباراة هي الثانية بين المنتخبين في البطولة بعد أن تعادلا في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الرابعة بهدف لكل منهما، ليواصل كل منهما طريقه حتى المباراة النهائية ليبتسم اللقب للمنتخب التونسي أخيرا. وعوض المنتخب السوداني شيئا من إخفاقه في التأهل للنهائي على أرضه بفوزه بالمركز الثالث والميدالية البرونزية على حساب نظيره الجزائري بهدف دون رد أحرزه مدثر الطيب كاريكا في الدقيقة 37 ليحفظ ماء الوجه بعد توديع البطولة على يد المنتخب الأنجولي الوصيف بركلات الترجيح في نصف نهائي البطولة.