القاهرة:- انضم عدد كبير من شباب الأحزاب المعارضة إلى مظاهرة متتالية ظهر اليوم وسط اشتباكات مع قوات الأمن، وزاد عدد المتظاهرين الذين كانوا قد افترشوا الأرض منذ ساعة تقريبا. وفى منطقة وسط القاهرة حذرت قوات الأمن المنتشرة أمام دار القضاء العالى ونقابة المحامين، المارة من التجمع، وفرقت عدد من التجمعات التى بدأت فى الظهور على الأرصفة أمام النقابة. وكان الدكتور أحمد عيد طبيب الجراحة العامة بمستشفى السويس العام قد أعلن فى وقت سابق عن وفاة الحالة الرابعة من متظاهرى السويس، ويدعى غريب عبد العزيز عبد اللطيف (40 سنة) بعد إصابته بطلق نارى خرطوش فى البطن، أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة منذ أمس الثلاثاء، حتى توفى اليوم الأربعاء، متأثراً بجراحه. وأشار عيد إلى أن المتوفى تلقى الرصاصة فى البطن مساء أمس، مما أدى لنزيف داخلى، وتم إجراء عملية استكشافية، ووُجد تهتك شديد فى الكبد والقولون ونزيف شديد بالبطن، مما أدى إلى وفاته صباح اليوم فى حدود الساعة العاشرة صباحا. ومن جهة أخرى حاصرت قوات الأمن صباح اليوم، الأربعاء، مقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، وفرضت الحواجز الأمنية التى التف حولها العشرات من جنود الأمن المركزى لمنع دخول أى من النشطاء أو الصحفيين غير المقيدين بجداول النقابة، وهو ما فرض حالة من الاستياء الشديد لدى المترددين على النقابة. كما نشرت وزارة الداخلية المئات من جنود الأمن المركزى فى حشود هائلة بوسط القاهرة وانتشرت سيارات الأمن المركزى فى الطرق وأمام نقابة المحامين تمهيداً لإحباط أى مظاهرات قد تندلع منها.