فى مقال تحليلى لصحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية مقالاً اشار آلوف بن إلى تخوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من رياح التغيير التي تجتاح المنطقة وثورات الشعوب التي قد تطيح بالأنظمة الموجودة والتي يرتاح إليها نتنياهو، على غرار ما جرى في تونس وإطاحة الشعب التونسي بالرئيس بن علي واجبرته على الفرار هارباً. وأكد الكاتب فى مقاله أن هناك بلدان أخرى تشهد انتفاضات وتحولات، ورئيس الوزراء يراقب كل ذلك عن كثب إلا القضية الفلسطينية، فالسودان أوشك على الانفصال بعد إجراء الاستفتاء، ولبنان يسوده حالة من عدم الاستقرار السياسي وربما يسقط في أيدي حزب الله، إضافة إلى تبادل السلطة في مصر والسعودية وانسحاب القوات الأمريكية من العراق. نيتانياهو يحافظ على الوضع الراهن وقال المحلل الإسرائيلي أن ''أكثر الخائفين من تلك الأوضاع الآن هو بنيامين نتنياهو الذي يجلس وحيداً ومنعزلاً في مكتبه بالقدس ويحاول الحفاظ بكل قوة على الوضع الراهن مضيفاً ان كل قادة العالم غير متحمسين للقائه وهو ما زال ينتظر دعوة من بكين لم تصل حتى الآن'' موضحاً أن الصديق الوحيد الذي يدعوه دائما لزيارته وبشكل متكرر هو الرئيس المصري حسني مبارك واصفا الأخير بأنه المندوب البارز الذي ينتمي لعالم الأمس. عدم استقرار ولفت إلى أن نتنياهو وصف ما يجري في المنطقة ب''حالة عدم استقرار كبيرة'' وذلك خلال افتتاحه جلسة وزارية مؤخراً، موضحاً في سخرية أن نتنياهو الذي كان يدعو ويعظ بنشر الديمقراطية في العالم العربي وعلى رأسه مصر يفضل اليوم حكام الاستبداد والديكتاتورية في تلك البلاد لاعتماده عليهم وثقته في أنهم لن يفاجئوه بأمور غير سارة. الرئيس الصينى هو الأقوى وتحدث الكاتب عن زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو للولايات المتحدة ولقاءه بنظيره الأمريكي باراك أوباما، وقال إنه بدى للجميع أن الرئيس الصيني هو الأقوى والقائد لقوة عظمى في طريقها للتوسع والازدياد كما بات واضحا ان الرئيس الأمريكي كان يظهر في صورة من يحاول انقاذ قوة عظمى في طريقها للانهيار الا وهي الولاياتالمتحدة مضيفا في سخرية انه من الحقائق المسلم بها تفوق الطلاب الصينيين على نظرائهم الامريكيين في الاختبارات الدولية. ونوه إلى أن القضية الفلسطينية هي فقط الباقية، والتي تؤرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلى وشك الانفجار في الصيف، مشيراً إلى أن نتنياهو يبحث عن وسيلة لتطويق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، الذي يطوف العالم لحشد المؤيدين لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح المقال أن حل القضية الفلسطينية يكمن في ما أسماه ''رفع السلطة الفلسطينية'' وهي الفكرة التي تم طرحها معهد رويت للتخطيط السياسي منذ بضع سنوات، وتتلخص الفكرة في الاعتراف بدولة فلسطينية على الحدود التي تم الاتفاق عليها ضمن اتفاق اوسلو، وهو ما يخلص إسرائيل من الخطر الديموغرافي والتهديدات من ''انهيار السلطة الفلسطينية'' ودولة ثنائية القومية. ووفقاً لمقال آلوف بن، فإن الفلسطينيين لن يحصلوا على ملليمتر من الأراضي من دون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والاتفاق الى إنهاء الصراع. هذه الفكرة تحظى بتأييد نائب رئيس الوزراء موشيه يعلون وأيضا بدعم واسع النطاق داخل المنتدي الوزاري السباعي.