اعتبرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، في افتتاحيتها أن الثورة التونسية أطاحت ب"طاغية"، لأنها استمدت قوتها من الشعب. ورفضت الصحيفة ربط ما حدث بتونس بتغيير الحكم في العراق، وقالت: إن الإطاحة ب"بن علي" لم تكن بالقوة أو العنف، كما فعلت الولاياتالمتحدة في العراق. وأوضحت أن ما حدث بتونس، هو ثورة في الفهم العربي يجب أن يأخذها كل نظام عربي قمعي على محمل الجدية والتعلم منها، موضحة أن هناك دولا عربية أخرى تدرس ما حدث في تونس بتخوف وقلق. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسرع في وصف الثورة التونسية بأنه "مؤشر على عدم الاستقرار في المنطقة". ووصفت رده بالمؤسف، وقالت: إن نتنياهو بالذات، الذي طالب على مدى سنوات من العرب تبني النظام الديمقراطي كشرط للسلام المستقر، يقف اليوم إلى جانب أنظمة الطغيان باسم "الاستقرار".