ضعف الرغبة الجنسية المؤقت، هو من الحالات الطارئة التي يمكن أن تصيب الرجل والمرأة على السواء. إن ضعفاً مؤقتاً كهذا هو من الأمور الطبيعية التي يمكن أن تكون نتاج أوضاع قد لا تخطر ببال الشخص المعني، الذي قد يردها (أو تردها) إلى أسباب غير واقعية، وحقيقة الأمر هي أن الرغبة الجنسية المتضائلة، قد تكون ثمرة سبب خفي قابل للاصلاح بسهولة. ضعف مؤقت ومن أسباب ضعف الرغبة الجنسية المؤقتة كما أكد خبراء الصحة الجنسية هو ازدحام جدول أعمالك وبرنامجك الرياضي والعقاقير التي تتعاطاها وجهاز التليفزيون في غرفة النوم. وأشاروا أنه عندما يغرق الإنسان في مشاغله اليومية، ويشعر بقصور في إنجازها أو إعدادها، فإن ذلك ينعكس سلباً على حياته الجنسية التي يمكن أن تتراجع إلى أولية لاحقة لا سابقة. كما أن هذا الانشغال، والتوتر الذي قد يرافقه، يسببان تدفقاً غزيراً في هرمونات التوتر، التي تضعف قدرة الشخص على التهيج الجنسي. وهذا السبب نفسه يقضي أيضاً على أسباب الاسترخاء والتجدد، وبذلك يصبح الجنس، عندما يمارس، عبارة عن (وظيفة) لا عاطفة حقيقية، ومجرد عمل آخر لابد من إنجازه، ولحل المشكلة خصص من أوقاتك كل يوم، بضع دقائق تحاول فيها أن تسترد راحتك الذهنية والجسمانية، وأن تخلو إلى حياتك الهادئة، فإن فترة قصيرة من الراحة هي كل ما أنت بحاجة إليه لكي تحد من تدفق هرمونات الشدة، وتستعيد الشعور بمركزية نفسك، كذلك ينبغي عليك تغذية نفسك تغذية جيدة، لأن الجسم إذا تغذى أصبح قادراً على مواجهة أسباب الضغط العاطفي وأحسن أداءً في الفراش. وتعد المشكلة الأولى للمتزوجين حديثا هي عدم ممارسة الجنس وضعف الرغبة لأن الزواج مشروع قائم على القبول الجنسي، فيجب أن يكون الجنس محوراً أساسياً للزواج. ولكن 60% من المتزوجين حديثاً متعبون ومرهقون من التفكير في الجنس والحل المقترح للزوجين حاولا الذهاب معاً في رحلة إلى مكان هادئ ورومانسي وحافظا على الحب والمودة، عن طريق التقبيل في الصباح والمساء قبل النوم. فإذا شعرتما بأن هناك مشكلة حقيقية، فتحدثا بصراحة عن الموضوع، فقد يكون هناك سوء تفاهم. برنامجك الرياضي وعلى الجانب الآخر أكد خبراء الصحة الجنسية أن الرياضة بحد ذاتها لاتضعف الرغبة الجنسية، ولكن الشيء الذي يضعفها هو أن يرهق الشخص نفسه في رياضته إلى الحد الكفيل بقتل هذه الرغبة، وأنت إذا ما أسرفت في الرياضة إلى الحد الذي يجعلك تحرق من السعرات الحرارية، أكثر مما تأكل، فإن ذلك يفقد جسمك الوقود اللازم لحياتك، وذلك يؤدي أيضاً إلى اجهاد غدتك النخامية المسئولة عن تنظيم شتى وظائفك الجسمانية، ومنها الوظيفة الجنسية ولحل المشكلة لاتتذرع بهذه الحجة لكي تكف عن استعمال أجهزتك الرياضية المنزلية (وغير المنزلية). والواقع هو أن ممارسة الرياضة (حوالي 30-60 دقيقة عدة مرات أسبوعياً)، تؤدي إلى تحسين رغبتك الجنسية، وذلك عن طريق تحسينها لصورة نفسك، ورفعها لمستوى طاقتك العامة. وفي أثناء ممارسة الشخص للرياضة فإن جسمه يطلق مواد كيمائية دماغية تدعى (إندرفينات)، وهذه تؤدي إلى تحسين مزاج الشخص وتقوي رغبته الجنسية. العقاقير التي تتعاطاها تعد الأدوية المضادة للاكتئاب من أكثر قاتلات الرغبة الجنسية ومن الجناة الذين يعزى إليهم تضاؤل الشهوة الجنسية، وأكثر الأسباب احتمالاً بهذا الشأن هو أن هذه العقاقير تؤدي إلى تخفيض مستوى الباث العصبي (دوبامين)، وهو باث له علاقة بالرغبة الجنسية. كما أن هناك أدوية أخرى قد تكون أيضاً سبب تضاؤل هذه الرغبة، بما في ذلك أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم وحبوب منع الحمل. والحل تحدث (أو تحدثي) مع طبيبك حول هذا الأمر، فقد يعمل على تخفيف الجرعة الدوائية أو تغيير الدواء للإقلال من آثاره الجانبية. جهاز التليفزيون في غرفة النوم ومن أخطر العوامل القاتلة للرغبة الجنسية بجانب ازدحام جدول الأعمال والرياضة المجهدة والعقاقير المعالجة للاكتئاب هو وجود جهاز التليفزيون في غرفة النوم، فتقول إحدى الدراسات الإيطالية إن الزوجين اللذين يضعان جهاز تليفزيون في غرفة نومهما، تقل ممارستهما للجنس، مقارنة بما لايضعانه فيها، وذلك لأن مشاهدة التليفزيون تؤدي إلى التقليل من الرغبة في الإعداد للعمل الجنسي، بل والتفكير فيه أصلاً! كذلك فإن الشخص (رجلاً كان أم امرأة) بعد يوم عملي شاق قد يجد في برامج التليفزيون طريقة (للتهرب) من الجهد الإضافي في فراش الزوجية، والحل هو إخراج جهاز التليفزيون من غرفة النوم، أو اطفاؤه على الأقل. وإذا كنت من عشاق كرة القدم، ولاتطيق بعداً عن برامجها. فاحرص على تجنب مشاهدة البرامج التليفزيونية القاتلة للتقارب العاطفي بين الزوجين، وعليك أن تدرك أن برامج العنف هي أكثر البرامج قتلاً للرغبة الجنسية.