ضعف الرغبة الجنسية المؤقت، من الحالات الطارئة التي يمكن أن تصيب الرجل والمرأة. حيث إن ضعفاً مؤقتاً كهذا هو من الأمور الطبيعية التي يمكن أن تكون نتاج أوضاع قد لا تخطر ببال الشخص المعني، الذي قد يردّها (أو تردّها) إلى أسباب غير واقعية، وحقيقة الأمر أن الرغبة الجنسية المتضائلة، قد تكون ثمرة سبب خفي قابل للإصلاح بسهولة. وقد أكد خبراء الصحة الجنسية أن الرغبة وحدها لا تكفى فى نجاح العملية الجنسية، ولكن لابد من توافر راحة البال والسعادة والهدوء، وعدم الشعور بالقلق، لنجاح العلاقة الزوجية.. فكثير من أسباب العجز الجنسى التى تصيب الإنسان لها علاقة بالمشاعر والأحاسيس، ولا يكفى الخلو من الأسباب العضوية لتنجح العملية فتعتبر الرغبة الجنسية أول العوامل التى تؤثر إما بالسلب أو بالإيجاب على اللقاء الجنسي بين الرجل والمرأة، حيث تترتب على الرغبة الجنسية عدة مراحل أخرى.. فأى خلل أو اضطراب فى تلك الرغبة قد يمنع اللقاء الجنسي بصفة عامة والاضطراب عبارة عن غياب أو نقص في الاهتمام الجنسي والرغبة بالممارسة الجنسية لدى المرأة أو الرجل متكرر فالرغبة الجنسية عبارة عن عملية نفسية جسدية تعتمد على الفعالية الدماغية أو المحرك والتخطيط الذي يشتمل على الطموح الجنسي والحافز.، وعدم تزامن ذلك يؤدي إلى انعدام الرغبة، وينتج فتور الرغبة المكتسب عادة عن الملل والاكتئاب لذي عادة ما يؤدي إلى نقص في المتعة الجنسية.. وربما يكون السبب بعض الأدوية النفسية وبعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات هرمونية، وربما يكون فتور الرغبة بسبب اضطراب في الوظيفة الجنسية. ويعتبر نقص مستويات التستوستيرون testosterone عن 300 مل/100 مم في الذكر وعن 10 مل/100 مم في الأنثى من الأسباب المحتملة. ومن أسباب ضعف الرغبة الجنسية المؤقت ازدحام جدول الأعمال وبرنامجك الرياضي والعقاقير التي تتعاطاها وجهاز التليفزيون في غرفة النوم. ازدحام جدول الأعمال يعد ازدحام جدول الأعمال أولى قاتلات الرغبة الجنسية فعندما يغرق الإنسان في مشاغله اليومية، ويشعر بقصور في إنجازها أو إعدادها، فإن ذلك ينعكس سلباً على حياته الجنسية التي يمكن أن تتراجع إلى أولية لاحقة لا سابقة. كما أن هذا الإنشغال، والتوتر الذي قد يرافقه، يسببان تدفقاً غزيراً في هورمونات التوتر، التي تضعف قدرة الشخص على التهيج الجنسي. وهذا السبب نفسه يقضي أيضاً على أسباب الاسترخاء والتجدد، وبذلك يصبح الجنس، عندما يمارس، عبارة عن (وظيفة) لا عاطفة حقيقية، ومجرد عمل آخر لابد من إنجازه، ولحل المشكلة خصص من أوقاتك كل يوم، بضع دقائق تحاول فيها أن تسرد راحتك الذهنية والجسمانية، وأن تخلو إلى حياتك المهدئة فإن فترة قصيرة من الراحة هي كل ما أنت بحاجة إليه لكي تحد من تدفق هرمونات الشدة، وتستعيد الشعور بمركزية نفسك، كذلك ينبغي عليك تغذية نفسك تغذية جيدة، لأن الجسم إذا تغذى، أصبح قادراً على مواجهة أسباب الضغط العاطفي وأحسن أداءً في الفراش. برنامجك الرياضي وتعد الرياضة بحد ذاتها لا تضعف الرغبة الجنسية، ولكن الشيء الذي يضعفها هو أن يرهق الشخص نفسه في رياضته إلى الحد الكفيل بقتل هذه الرغبة، وأنت إذا ما أسرفت في الرياضة إلى الحد الذي يجعلك تحرق من السعرات الحرارية، أكثر مما تأكل، فإن ذلك يفقد جسمك الوقود اللازم لحياتك، وذلك يؤدي أيضاً إلى اجهاد غدتك النخامية المسئولة عن تنظيم شتى وظائفك الجسمانية، ومنها الوظيفة الجنسية، ولحل المشكلة لاتتذرع بهذه الحجة لكي تكف عن استعمال أجهزتك الرياضية المنزلية (وغير المنزلية). والواقع هو أن ممارسة الرياضة (حوالي 30-60 دقيقة عدة مرات أسبوعياً)، تؤدي إلى تحسين رغبتك الجنسية، وذلك عن طريق تحسينها لصورة نفسك، ورفعها لمستوى طاقتك العامة. وفي أثناء ممارسة الشخص للرياضة فإن جسمه يطلق مواد كيمائية دماغية تدعى (إندرفينات)، وهذه تؤدي إلى تحسين مزاج الشخص وتقوي رغبتة الجنسية. العقاقير التي تتعاطاها تعد الأدوية المضادة للاكتئاب هي من أكثر قاتلات الرغبة الجنسية، وأكثر الأسباب احتمالاً بهذا الشأن، هو أن هذه العقاقير تؤدي إلى تخفيض مستوى الباث العصبي (دوبامين)، وهو باث له علاقة بالرغبة الجنسية. كما أن هناك أدوية أخرى قد تكون أيضاً سبب تضاؤل هذه الرغبة، بما في ذلك أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم وحبوب منع الحمل. والحل تحدث (أو تحدثي) مع طبيبك حول هذا الأمر، فقد يعمل (أو تعمل) على تخفيف الجرعة الدوائية أو تغيير الدواء للاقلال من آثاره الجانبية. جهاز التليفزيون في غرفة النوم تعد أخطر العوامل القاتلة للرغبة الجنسية بجانب ازدحام جدول الأعمال والرياضة والعقاقير المعالجة للاكتئاب هى وجود جهاز التليفزيون في غرفة النوم. فتقول إحدى الدراسات الإيطالية، إن الزوجين اللذين يضعان جهاز تليفزيون في غرفة نومهما، تقل ممارستهما للجنس، مقارنة بما لايضعانه فيها، وذلك لأن مشاهدة التليفزيون تؤدي إلى التقليل من الرغبة في الإعداد للعمل الجنسي، بل والتفكير فيه أصلاً! كذلك فإن الشخص (رجلاً كان أم امرأة). بعد يوم عملي شاق، قد يجد في برامج التليفزيون، طريقة (للتهرب) من الجهد الإضافي في فراش الزوجية والحل هو إخراج جهاز التليفزيون من غرفة النوم، أو إضفاؤه على الأقل. وإذا كنت من عشاق كرة القدم، ولاتطيق بعداً عن برامجها فاحرص على تجنب مشاهدة البرامج التليفزيونية القاتلة للتقارب العاطفي بين الزوجين، كما أن برامج العنف هي أكثر البرامج قتلاً للرغبة الجنسية.