بعد المشكلات التي أثيرت مؤخرا بسبب البيانات الشائكة والمعلومات المثيرة للجدل التي ينشرها موقع ويكيليكس، قررت شركة أبل أن تنزع تطبيق الدخول المباشر على الموقع من متجر آي تيونز الذي تتمتع به جوالاتها من طراز آي فون. حيث لم يكن الدخول على موقع ويكيليكس مرخصا وكان يستلزم دفع المستخدم مقابلا ماديا لمطالعة صفحات الموقع المجاني. وبررت شركة أبل نزع التطبيق من جوالات آي فون، والتي اجتذبت عددا كبيرا من المستخدمين ممن حمّلوا ما يزيد على 4 آلاف ملف، بأن تزويد الجوالات بذلك التطبيق نتج عنه الإخلال بمبادئ الشركة. وذكر متحدث باسم شركة أبل أن أي تطبيق لابد وأن يخضع للقوانين واللوائح التي تنظم العمل داخل البلاد دون الإضرار بأي شخص أو هيئة. وأشار الروسي إيجور بارينوف، منتج التطبيق والمتعهد ببيعه، إلى أن شركة أبل أعلنت استياءها من ذلك التطبيق لتعديه على بعض المبادئ التي تعمل الشركة عبرها. وأوضحت أبل في خطابها الموجه لمنتج التطبيق بأنه ينال من أحد مبادئها الذي ينص على عدم التزود بأي تطبيق ينشر بيانات عدائية أو افترائية قد تضر بشخص أو هيئة، أو لا يلتزم بالمتطلبات القضائية المنصوص عليها في أي مكان يتاح فيه التطبيق للمستخدمين. ويتزامن قرار شركة أبل مع قرارات مماثلة لشركات أمازون وماستر كارد وبي بال التي امتنعت عن الإعلان عن موقع ويكيليكس واستضافة روابطه ومنحه دعما ماديا. ولم يتوقف الأمر عند التخلص من تطبيقات ويكيليكس، بل امتد إلى نشر بعض الانتقادات اللاذعة للموقع وما ينشره من بيانات. وقد ذكر منتج التطبيق أيضا أن شركة أبل كانت تحصل على دولار عن كل 1.99 دولار كان يجنيها من بيع التطبيق قبل التوقف عن الاستزادة به، كما أشار أيضا إلى أن أبل لم تلتفت إلى إخلال التطبيق بمبادئها إلا بعد الحملة الضارية التي تعرض لها ويكيليكس ومؤسسه في الأسابيع الماضية. وصرح أيضا بأنه لم يصمم التطبيق موضع الحديث إلا لتوجيه الدعم لموقع ويكيليكس وما ينشره من بيانات قيمة. جدير بالذكر أن تطبيق ويكيليكس لا يزال متاحا عبر بعض الجوالات، ومنها جوالات أندرويد.