بعد الهجوم الحاد الذي تعرض له موقع ويكيليكس، أو تسريبات ويكي، ناشد القائمون عليه جميع العاملين في مجال البرمجة وتنظيم الشبكات الإلكترونية دعم الموقع من خلال تصميم مواقع مطابقة لحفظ البيانات المنشورة عليه. وتلبية لتلك المناشدة، أطلقت العديد من الجهات المختصة 355 موقعا جديدا وكلها جاهزة للإطلاق. تتلخص المشكلة في أن موقع ويكيليكس معني بحماية الأشخاص الذين يجتهدون في كشف الفضائح والأسرار الخاصة بالمؤسسات التي تعاني من فساد وظيفي، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان. تعرض الموقع منذ بداية إطلاقه عام 2007 للعديد من الانتقادات والنزاعات القضائية وتلقى العديد من التهديدات بالإيقاف، إلا أن القائمين عليه ثابتون على مبدأهم ويتحدون جميع المعوقات في سبيل نشر كلمة الحق. تضمن نص الدعوة التي نشرت على موقع ويكيليكس مناشدة جميع المهتمين للمساعدة في حماية الموقع ضد أية محاولات للقضاء على مساعيه الشريفة. طالب الموقع كل من يعمل حاسوبه الشخصي عبر نظام التشغيل يونكس لتلبية الدعوة على أن يستغل موقع ويكيليكس جزءا من ذاكرتها التخزينية لا يتجاوز 2 جيجابايت في الفترة الحالية. تعريفا بالمواقع المطابقة فهي مواقع تزود بجميع المعلومات المنشورة على موقع معين ويتم حفظها وتحديثها تلقائيا كلما أضاف الموقع الأساسي قدرا جديدا من المعلومات. ويأمل موقع ويكيليكس أن تضمن المواقع الجديدة حفظ الوثائق المسربة وغيرها من المعلومات التي جمعها ويكيليكس ونشرها من قبل. لم يعد من الممكن الدخول إلى الموقع المثير للجدل بعد أن أوقفت شركة إيفري دي إس إن، وهي الشركة المتحكمة في نطاق الموقع على قواعد البيانات على الإنترنت، بثه بعد تلقيها العديد من الشكاوى ضده. وأكدت شركة إيفري دي إس إن أنها سبق أن نبهت القائمين على موقع ويكيليكس إلى عدد الشكاوى المتزايد ضدهم، إلا أنهم لم يعبأوا بذلك وواصلوا عرض وثائقهم الشائكة، مما أسفر عن قرار إيفري دي إس إن بإيقاف البث. اشتد الهجوم على موقع ويكيليكس الفترة الماضية لنشره وثائق تخص الإدارة الأمريكية وتتضمن وثائق مكتوبة وأشرطة فيديو تتعلق بفترة الحربين اللتين شنتهما الولاياتالمتحدة على أفغانستان والعراق على التوالي. ومنذ ذلك الوقت يواجه الموقع هجمات الحرمان من الخدمات.