ذكر محمد أحمد الحمصي، الشاب السوري المختطف، أنه ذهب لحديقة الحيوان بالجيزة صباح الأربعاء الماضي، لزيارتها والتقاط صور تذكاريه، وبعد انتهاء زيارته قام بتصوير السور الخارجي للحديقة، وفوجئ بأشخاص يقتادونه إلي مقر السفارة الإسرائيلية أمام حديقة الحيوان. وأضاف لصحيفة الشروق المصرية في اتصال هاتفي من مطار القاهرة أثناء عودته لسوريا إن السفارة الإسرائيلية ظنت أنه عنصر من عناصر المخابرات السورية، وسألته عن سبب قدومه لمصر فأوضح أنه أتي برفقة شقيقته مرح التي حصلت علي منحة تدريبية تابعة لهيئة الطاقة الذرية المصرية ويقوم بتصوير سورية الجنسية وتعمل بهيئة الطاقة الذرية السورية، إنها في الفترة من الأحد الماضي وحتى أمس الخميس. وأضاف عصام سلطان محامي السوري المختطف، إن الاجراءات الامنية انتهت بسرعة لتسهيل عودة الشاب السوري واسرته لبلادهم. وأكدت شقيقته أنه أبلغها بأنه قد يزور حديقة الحيوان في الجيزة، لكنه اختفي من حينها وكان يرتدي بلوفر أبيض عليه خطوط سوداء، وبشرته بيضاء. وحول اتهامها لشخص أو لجهة معينة بخطفه قالت مرح إن كل الاحتمالات ورادة وأنها لا تتهم جهة بعينها، وواصلت "قد يكون اختطف أو تم سرقته من قبل احدي العصابات ونفت معرفتها بقضية التجسس الأخيرة في مصر أو أن يكون أمر اختطافه له علاقة بها. بينما قال محمد سامر، زميلها في المنحة انه يتهم الموساد باختطافه دون توضيح أسباب ذلك، لافتا إلي انه قد يكون له علاقة بضبط شبكة التجسس الأخيرة المتورط فيها مصري واثنين من ضباط الموساد الإسرائيلي. وحررت أمس مرح الخنصي، سورية الجنسية، تعمل بهيئة الطاقة الذرية السورية، محضراً بقسم شرطة الدقي، تؤكد فيه اختفاء شقيقها محمد منذ أمس الأول. وقالت الخنصي في بلاغها: "حضرت إلى مصر للمشاركة في مؤتمر تابع لهيئة الطاقة الذرية في مصر ومعي شقيقي محمد كمرافق، وانعقد المؤتمر بأحد فنادق القاهرة السبت الماضي، وكان مقرراً العودة إلى سوريا الأربعاء الماضي، إلا أنني ظللت اتصل به فلم يرد كما لم يعد للفندق الذي نقيم فيه منذ ذلك الحين". وتكثف قوات الأمن تحرياتها للعثور على محمد الخنصي، 27 عاماً، كما تم البحث في أقسام الشرطة والمستشفيات ولم تعثر له على أثر.