شهد الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى ، تفاعلا كبيرا بين الرئيس ونواب الشعب، الذين استقبلوه بعاصفة من التصفيق لدى دخوله القاعة، وتكرر تصفيقهم 25 مرة خلال إلقاء الرئيس خطابه، خصوصا عند إطلاقه لعدة قفشات خلال اللقاء، كان من بينها تعليقه على البرلمان الموازي بقوله: "خليهم يتسلوا". كان نواب مجلسي الشعب والشوري استقبلوا الرئيس بتصفيق حار فور دخوله قاعة البرلمان لإلقاء خطابه بمناسبة الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري، وفور جلوس الرئيس علي منصة المجلس وقف نائب يهتف "يا مبارك أنت زعيم مصر.. وزعيم الأمة العربية.. وكلنا نؤيدك ونبايعك زعيما ورئيسا لمصر"، ثم قام نائب آخر وألقى أبياتًا من الشعر للترحيب بالرئيس مبارك، قال في بدايتها: "حُبُّكم فوق الحدود.."، وداعبه الرئيس مبارك قائلا: "الصعيد بلد الشعر..". وفي تعليقه على مقاطعة نائب الشورى معوض خطاب بدعوة الرئيس لرعاية الفقراء قال مبارك "كلنا كنا فقراء يا أخي .. وأنا بدَّعم مشروع التأمين الصحي للفقراء أيضا". وأشار الرئيس مبارك إلى ما تداولته عدد من الصحف حول تحويل 70 مستشفي عام إلي مستشفي خاص قائلا: "ما تصدقوش الإشاعات لأنها من تأليف وتلحين مروجي الإشاعات.. ما تصدقوش أي شائعات يا جماعة". وعندما أشار الرئيس إلى أهمية دور البرلمان في الدورة الجديدة بإنجاز مشروع قانون جديد للإدارة المحلية بالتوازي مع تطبيق اللامركزية في المحليات.. علق الرئيس قائلا "ليس على طريقة البرلمان الموازي، فصفق النواب وضحكوا فتابع الرئيس قائلا: "خليهم يتسلوا". وعندما أكد الرئيس مبارك خلال خطابه على أهمية حماية الأمن القومي المصري بكل أبعاده والتمسك بسياسة الباب المفتوح في مناقشة جميع القضايا الوطنية، طلب عدد من النواب من الرئيس إعادة العبارة لزيادة التأكيد عليها، فاستجاب الرئيس وكرر الفقرة مرة أخرى فصفق النواب. كان معظم أعضاء مجلسي الشعب والشورى حضروا مبكرا - قبل الثامنة صباحا - لحجز مقاعد داخل قاعة المجلس، ومن لم يجد له مكانا غادر إلى البهو الفرعوني لمتابعة الجلسة عبر شاشات التليفزيون، التي تمَّ تجهيزها بالبهو، وقد بلغ عدد الأعضاء الذين شاركوا في الجلسة المشتركة 771 نائبا، كان منهم نحو 500 داخل القاعة، بينما جلس الباقون في البهو الفرعوني.