قالت الشرطة الباكستانية إن انفجار سيارة مفخخة خارج مستشفى في شمال غرب البلاد البلد الذي يشهد موجة اعتداءات دامية تنفذها حركة طالبان حليفة القاعدة أودى بحياة 25 شخصا على الأقل وإصابة 35 آخرين. وأضاف مسئول في الشرطة إن التفجير الذي جرى يوم الجمعة أدى إلى وقوع خسائر في مستشفى قيد الإنشاء للشيعة في منطقة باس كيلي في ضاحية هانجو في إقليم خيبر باختونخوا. ويأتي الهجوم بعد يوم من بدء شهر محرم الذي كثيرا ما تشن فيه جماعات متطرفة سنية على الشيعة. وهو رابع هجوم انتحاري في غضون 5 أيام في باكستان. ووقع الاعتداء في ضاحية هانجو التي تضم حامية للجيش والقريبة من المناطق القبلية معقل المتمردين وأبرز معاقل تنظيم أسامة بن لادن في العالم. والاربعاء قتل انتحاري 17 شخصا في محطة حافلات غير بعيدة من هانجو. ونجا الثلاثاء رئيس حكومة محافظة بلوشستان في جنوب غرب باكستان من اعتداء انتحاري استهدف قافلته ما أوقع قتيلا. والاثنين قتل انتحاريان 43 شخصا في مهمند أحد الأقاليم القبلية حيث معقل المتمردين وذلك في استهداف لاجتماع لزعماء قبائل شكلوا مليشيات مناهضة لطالبان. وتبنت هذا الهجوم على الفور حركة طالبان باكستان التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وهي المسؤول الرئيسي عن موجة اعتداءات تدمي باكستان منذ يوليو 2007. وقتل في السنوات الثلاث الأخيرة نحو 4 آلاف شخص في باكستان في اكثر من 420 اعتداء اغلبها انتحاري. وكانت حركة طالبان باكستان أعلنت صيف 2007 "الجهاد" على نظام إسلام أباد بسبب دعمه نهاية 2001 "الحرب على الإرهاب" التي اعلنتها واشنطن.