تبنت حركة "طالبان" الباكستانية مسئوليتها عن الانفجار الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى وجرح نحو ثلاثين آخرين، يوم الجمعة، في شمال غرب البلاد، إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أنها لا تطعن في مفاوضات السلام الجارية حاليا مع الحكومة الجديدة. وقال الناطق باسم حركة "طالبان" في باكستان مولوي عمر: "طالبان نفذت تلك العملية التي استهدفت الشرطة للثأر من مقتل قائدنا حافظ سعيد الحق في تبادل لإطلاق النار مع شرطيين قبل أسبوعين". وأضاف: إن "ذلك لا يعني أننا نتخلى عن مفاوضات السلام مع الحكومة"، مؤكدا أن"التمسك بوقف إطلاق النار" المعلن الأربعاء، من جانب واحد ومعتبرا أن "عملية اليوم تهدف إلى الرد على قوات الشرطة التي انتهكت الهدنة وقتلت قائدنا". وقتل مدنيان وشرطيان وجرح ثلاثون شخصا اليوم في وقت مبكر في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز للشرطة في بلدة مردان شمال غرب باكستان. ووقع الهجوم بمدينة مردان الواقعة في إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني، وأوضح طاهر خان مسئول الشرطة بالمدينة أن الانفجار نجم عن قنبلة كانت مزروعة في إحدى السيارات بالقرب من مركز الشرطة بالمدينة وألحق أضراراً بمبنى مركز الشرطة وأدى إلى تدمير نحو عشرين محلاً تجارياً. وأضاف أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى بينما تم إعلان حالة الطوارئ بكافة مستشفيات المدينة .. مشيراً إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا لوجود إصابات حرجة. وتعهدت الحكومة الجديدة وهي ائتلاف من معارضين للرئيس الباكستاني برويز مشرف بمحاولة استخدام المفاوضات مع المسلحين لوقف العنف الذي أودى بحياة أكثر من 1000 شخص منذ منتصف 2007 .