عشاق الكرة العربية على موعد اليوم الخميس مع مواجهتين ساخنتين فى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج "خليجي 20" حيث يلتقى المنتخب السعودي مع مضيفه منتخب الإمارات فيما سيلعب منتخب الكويت مع نظيره العراقي. فى اللقاء الأول، يسعى المنتخب الإماراتي أيضا للثأر من نظيره السعودي الذي فاز عليه بهدف نظيف فى ختام الدور الأول لمنافسات المجموعة الثانية لخليجي 19 وهو الفوز الذى جاء كنوع من الثأر أيضا بعدما تلقى الأخضر هزيمة من الإمارات فى نهائي خليجي 18 عام 2007. ويشارك منتخب الامارات في "خليجي 20" وسط ظروف صعبة بغياب اكثر من 10 لاعبين اساسيين بسبب مشاركة المنتخب الاولمبي في دورة الالعاب الاسيوية في جوانجو الصينية والتي احرز فيها الميدالية الفضية بخسارته امام اليابان بصعوبة صفر-1 في النهائي، وارتباط الوحدة بالاستعدادات لكأس العالم للاندية التي تستضيفها ابوظبي من 8 الى 18 ديسمبر المقبل.. ويغيب عن الأبيض كل من اسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري واحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف.. وكان السلوفيني ستريشكو كاتانيتش المدير الفني للامارات قد أكد أن فريقه سيسعى الى تحقيق مفاجأة امام السعودية والتأهل الى المباراة النهائية. وتابع: "تغيب عن المنتخب الاماراتي مجموعة كبيرة من اللاعبين الاساسيين ورغم ذلك حقق انجازا كبيرا في البطولة بتأهله الى نصف النهائي، وانا سعيد بالمستوى المتميز للاعبين خلال شوطي المباراة مع البحرين، فقد طلبت منهم اللعب جيدا في المباراة فقط ولم اطلب تحقيق المستحيل". وأشاد كاتانيتش بمجموعة اللاعبين الحاليين في صفوف المنتخب لروحهم القتالية، وتمنى ان تستمر هذه المجموعة في المناسبات القادمة. وعلى الجانب الآخر، ويطمح المنتخب السعودي إلى الفوز بلقب رابع تحت قيادة مدربه البرتغالي خوسيه بسيرو الذي يعتمد على تشكيلة جديدة من اللاعبين السعوديين. وسيحاول منتخب السعودية اختراق دفاعات كاتانيتش بالاعتماد على مهارات القائد الشلهوب والمهاجم القوي مهند العسيري مع الاطمئنان لخط الظهر بوجود اسامة المولد وراشد الرهيب ومشعل السعيد ومحمد عيد. وكان البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب الأخضر قد أكد عقب التعادل مع قطر ان فريقه استحق التاهل وكان الافضل في المباراة موضحا: "يجب أن يكون لدينا الاحساس بالفخر بوجود هذه المجموعة التي مثلت بلدها في هذه المباراة وفريقي نجح في تحقيق التعادل في غضون بضع دقائق". وفى المباراة الثانية، يدخل المنتخب الكويتي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الفوز العريض على منتخب اليمن بثلاثية نظيفة فى الجولة الثالثة من الدور الأول، فيما سيرفع منتخب العراق- الذي تعادل مع عمان بهدف لكل منهما فى آخر مبارياته- شعار لا بديل عن الفوز. وخرج منتخب الكويت في النسخة الماضية من الدور قبل النهائي بعد خسارته أمام السعودية 1-صفر لذلك سيسعى جاهدا لتخطي عقبة العراق لتعويض اخفاقة السابق. وسيدخل منتخب الكويت هذه المباراة بروح معنوية عالية بعد المستوى الرائع الذي ظهر به اللاعبون خلال منافسات الدور الأول خاصة في الجولة الختامية عندما فازوا على اليمن مستضيف البطولة. ومن المتوقع أن يعتمد الصربي جوران توفجيتش مدرب الكويت على نفس طريقة اللعب التي اعتمد عليها في الدور الأول مدعوما بتألق بدر المطوع في الهجوم والى جانبه الجناح الأيمن السريع فهد العنزي بتمريراته المتقنة ووليد علي بانطلاقاته من الناحية اليسرى. وغالبا سيعهد توفجيتش لنواف الخالدي بمهمة حراسة عرين الأزرق خصوصا بعد أن حافظ على شباكه وتصدى لركلة جزاء من النجم السعودي محمد الشلهوب في وقت قاتل ومنح بلاده نقطة ثمينة في الدور الأول ومن أمامه خط دفاع محكم بقيادة مساعد ندا. ويتطلع المنتخب العراقي هو الاخر لتحقيق الفوز على نظيره الكويتي والتأهل لنهائي البطولة الخليجية طمعا في اضافة اللقب الرابع الى رصيده في مباراة يدرك تماما مدى صعوبتها وتعويض فشله في اخر ثلاث بطولات في اجتياز الدور الأول. ويتطلع منتخب العراق بطل آسيا لتقديم عرض جيد يليق بسمعته ويمنحه بطاقة المرور لنهائي البطولة والمنافسة على اللقب الخليجي للحصول على دفعة قوية قبل الدفاع عن لقبه القاري في قطر في يناير كانون الثاني المقبل. وسيحاول الألماني فولفجانج سيدكا مدرب منتخب العراق الذي قال في بداية البطولة انه لا يملك عصا سحرية للتنبؤ بفوز العراق بلقب كأس الخليج التصدي لقوة الهجوم الكويتي بامتلاك منطقة منتصف الملعب عن طريق الثنائي القوي نشأت أكرم وهوار ملا محمد. ومن المنتظر أن يواصل الألماني سيدكا الاعتماد في خط الهجوم على علاء عبد الزهرة الذي تردد مؤخرا أنه تلقى عدة عروض للاحتراف في الدوري الكويتي بينما تحوم شكوك حول استمرار عماد محمد في مركزه في ظل ظهوره بشكل متوسط بينما سيغيب القائد يونس محمود بسبب الايقاف.