في الحلقة الثانية من حوارها مع قادة الأحزاب قبيل الانتخابات البرلمانية... أجرت المصري اليوم حوارا ساخنا مع رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أكد فيه أنه لا توجد صفقة بينه وبين الحزب الوطني، وقال إن الأخير لو فعل هذا "هيبقى عبيط". ويمثل حزب التجمع أحد أهم القوى السياسية المعارضة فى الانتخابات الحالية بعد أن دفع ب76 مرشحاً، يخوض بهم المواجهة ضد الحزب الوطنى أحياناً، وضد الإخوان المسلمين فى دوائر أخرى، مستغلاً تصاعد المشاكل العمالية والاجتماعية خلال الفترة الماضية. وهذا بعض مما جاء في الحوار: كيف ترى العملية الانتخابية قبل ساعات قليلة من التصويت؟ أعتقد أنها فى الأيام المقبلة ستكون عبر 3 سيناريوهات، سيناريو الحزب الوطنى به قدر كبير من التعقيدات والحسابات الورقية بعد تقديم أكثر من مرشح فى الدائرة الواحدة، وأعتقد انها "مش هتطلع زى ما محسوبة على الورق"، لأنه أحيانا فى حسابات الكيمياء مثلا، تقوم بمعادلة سليمة على الورق، ثم تدخل المعمل و"تيجى تنفذها تطق فى وشك". يعنى "هتطق فى وش الوطنى"؟ مش شرط، لكنها تجربة جديدة لم تحدث من قبل، ولكن ممكن لو الإخلاص متوافر فى الأعضاء أن تكون النتائج إيجابية، ولكن إذا لم يكن الإخلاص متوافراً فى الأعضاء - وهذا أيضا وارد - ستكون هناك نتائج مختلفة. وسيناريو الحزب الوطنى به إيحاء مفاده أننا "مش حضرة الناظر اللى انتوا عارفينه"، وهذا الإيحاء يتعثر نتيجة لخلافات ومطامع، ولأن عضوية مجلس الشعب "مش شرف يتحلى به الإنسان، ده مكسب يتدفق على الإنسان"، بالإضافة إلى أنهم تعودوا على أن من يرشحه الحزب الوطنى "يبقى دخل مجلس الشعب"، وبالتالى دفعوا مبالغ هائلة فى الانتخابات الداخلية للحزب، والإرادة السياسية ليس شرطا أن تنعكس بكفاءة على القواعد، خاصة لو كانت القواعد لا تصاحبها نفس الكفاءة، ولا نفس الإخلاص. أنت إذن مطمئن إلى ما سيحدث، وأن الانتخابات ستكون نزيهة؟ السياسة لا يوجد بها شىء اسمه مطمئن، بل بها شىء اسمه أنت تستطيع أن تحلل الموقف، وتصل إلى عوامله الأولية... الكلام عن التجربة الجديدة والشفافية والنزاهة وكذا وكذا "ده كويس"، ولكن عند التطبيق سيحدث مثلما حدث فى انتخابات 2005 فقد قيل إننا ضد المحظورة، ولكن جاء التطبيق إن "ناس منهم" تحالفوا مع المحظورة. وهل هذا الأمر قابل للتكرار فى الانتخابات المقبلة؟ طبعا ممكن، فعندما يكون هناك 6 مرشحين للوطنى فى دائرة واحدة.. أنت هلال وغيرك سنبلة "أو قطة أو فرخة وحاجات زى كده" ممكن من تحت لتحت تتحالف مع الإخوان، لكن أعتقد أن النسبة ستكون أقل من الانتخابات الماضية. الناس بتقول إن أحزاب التجمع والناصرى والوفد دخلت فى صفقة مع الوطنى؟ - "ما هو باين.. صفقة إيه وزفت إيه". بالعقل، "الكلام اللى أنا قلته دلوقتى ده يخلى الحزب الوطنى يعمل معايا صفقة يبقى عبيط". يعنى لو الحزب الوطنى عقد معك صفقة يبقى عبيط؟ - "آه، وأنا أبقى عبيط". ما الذى يجبرنى أنا رفعت السعيد بعد تاريخى كله أن أعقد صفقة؟. لكنك تتوقع أن تحصلوا على مقاعد؟ - هذا يتوقف أيضا على هل سأحصل على ما أستحق أم على بعض ما أستحق، أم على غير ما أستحق.