تتمتع الفنانة منال سلامة بملامح تجمع بين البراءة والقسوة، بين الوداعة وقوة الشخصية، فهي ممثلة برعت في تجسيد أدوار المرأة المتسلطة، وكذلك الفتاة المغلوبة على أمرها. فلا أحد ينسى دورها في مسلسل "أم كلثوم" عندما قامت بدور فتاة أرستقراطية شديدة الغرور والأنفة، وكذلك دور الابنة الصالحة المحبة لأبيها العالم الجليل محمد متولي الشعراوي في مسلسل "إمام الدعاة". وفي حوارها مع صحيفة البيان الإماراتية التي نشرته يوم الثلاثاء الماضي قالت منال إنها ممثلة تقدم كل الشخصيات، بشرط أن يكون الدور مهما والعمل ذا قيمة، ولكنها تمنت تقديم الشخصيات التي بها تمرد فهي تحلم بالتمرد على ادوارها التقليدية التي تؤديها، مثل تقديم شخصية الراقصة، معتبرة أن الرقص بالجلباب قد يكون أكثر إثارة من الملابس العارية. وأكدت منال على تمسكها برفض العمل مع زوجها المخرج عادل أديب حتى لا تتوتر علاقتهما الأسرية، موضحة أن أسرتها أهم من فنها، فضلا عن أنها لا تحلم بالنجومية وأنها تتمنى لو كانت غير مشهورة حتى تستمتع بحياتها الطبيعية. وردا على سؤال عما إذا كان يمكنها تقديم شخصية الراقصة بكل تفاصيلها وملابسها، قالت ولم لا، أتمنى تقديم شخصية راقصة وليس ضروريا أن ارتدي بدلة الرقص العارية، بل يمكن أن ارتدي "جلابية" تكون أكثر إثارة من ملابس الرقص. وكشفت سلامة عن أنها لم تحلم بأن تكون بطلة، وأن حلمها هو أن تؤدي دوراً يتذكره الناس، لأن النجومية لا تشغلها، فضلا عن أنها تعتبرها كلمة مطاطة، يكتبها المنتجون على التترات لإرضاء الفنانين. وعن قلة أعمالها في الفترة الأخيرة قالت إن المشكلة ليست فيها، وإنما يُسأل فيها المنتجون والمخرجون فهي لا ترفض أي عمل يعرض عليها شريطة أن يكون ذا قيمة.