دخلت الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، أمس، مرحلة "الاشتعال" مع تصاعد المواجهات والاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار مرشحى جماعة الإخوان المسلمين فى عدد من المحافظات، ودخول الاتحاد الأوروبى طرفاً فى مسألة نزاهة الانتخابات، والهجوم المتبادل بين قيادات "الوطنى" و"الإخوان". الإخوان يواجهون الامن بالحجارة!! وقال مصدر أمني إن مشادة وقعت بين أفراد قوات مكافحة الشغب وأنصار سعد الحسيني، الذي يشغل مقعدا في مجلس الشعب المنتهية مدته، تحولت إلى اشتباك استخدمت فيه قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع، بينما استخدم أنصار الحسيني الحجارة. وأضاف أن أمين شرطة نقل إلى المستشفى للعلاج من جروح في الوجه. وكان الحسيني يدعو الناخبين في قرية كفر حجازي لانتخابه. وسوف تجرى انتخابات مجلس الشعب يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. وقال شاهد إن الحسيني ومئات من أنصاره حوصروا في مسجد بالقرية خلال الاشتباك. وأضاف أن كبار ضباط الشرطة بمحافظة الغربية أنهوا حصار المسجد بعد وصولهم إلى القرية. وقال المصدر الأمني إن الشرطة ألقت القبض على 13 من أنصار المرشح الإخواني. وجماعة الإخوان محظورة منذ عام 1954 بعد أن نسبت إليها محاولة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لكن الحكومة تتسامح مع نشاطها في حدود. ويتقدم أعضاؤها للانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر. وفى السياق ذاته شنت قيادات الجماعة هجوماً عنيفاً على النظام وقوات الأمن فى الاسكندرية ، ونقلت جريدة المصرى اليوم قول صبحى صالح، نائب الجماعة أن ما حدث من اعتداءات سيفتح (أبواب جهنم) على الأمن، ويضر بمرشح الحزب الوطنى قبل مرشح الجماعة. إخوانى : لو رشحنا كلب ميت فى الدائرة سينتخبه الأهالى!! وأضاف : "سبق أن قلت لكل من مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية بالإسكندرية: (عندما تريدون فض أى تجمع أنا موجود به، أخبرونى وأنا أمشّى الأهالى)"، وتابع: "أهالى دائرة الرمل (مزاجهم معارض) فى الأساس ولا يحبون الحكومة ويصوتون دائماً للإخوان، و(إحنا لو رشحنا كلب ميت هينتخبوه)". وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد، ، إن ما يحدث فى الإسكندرية يؤكد ما قيل له من أن هناك صفقة بين الدولة وبعض الأحزاب - حسب كلامه. الداخلية تتوعد!! من جانبها، ردت وزارة الداخلية على هجوم قيادات الجماعة، مؤكدة أنها ستواجه بمنتهى الحزم والقوة أى تجاوزات للقانون، وستتصدى له بمنتهى العنف، سواء كان من جماعة الإخوان أو غيرها، وقال مصدر أمنى ل"المصرى اليوم": "جماعة الإخوان تتعمد تجاوز القانون وقواعد الدعاية التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات بالمسيرات غير المصرح بها، وحمل اللافتات وترديد الشعارات الدينية وتحريض المواطنين على الخروج على الشرعية". وأضاف أن مسيرة لمرشحة الإخوان هدى محمد فى بنها، تحولت إلى مظاهرة بالسيارات والدراجات البخارية، وتعدى أنصارها على قوات الشرطة، وحرّضوا باقى المواطنين على ذلك، مما أسفر عن إصابة عقيد ومقدم ومندوب شرطة ومساعدين، أحدهم يعانى من شرخ فى الجمجمة. اصابة الشرطة واتلاف الممتلكات العامة!! وفى سياق متصل، أمر المستشار عادل عمارة، المحامى العام لنيابات شرق الكلية بالإسكندرية، بحبس 55 من أنصار الجماعة، 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة مقاومة السلطات وإثارة الشغب وإصابة رجال الشرطة وإتلاف الممتلكات العامة. يأتى ذلك فى الوقت الذى وقعت فيه مصادمات جديدة بين الأمن وأنصار الجماعة فى عدد من المحافظات، حيث قال الدكتور سمير منصور، مرشح الإخوان بدائرة أبوكبير بالشرقية، منافساً للدكتور على المصيلحى، وزير التضامن، إن قوات الأمن اعتدت على أنصاره بالضرب المبرح وأصابت العديد منهم بكسور، والمصادمات نفسها تكررت فى حلوان وحدائق القبة بالقاهرة. أول قتيل فى قنا!! وفى قنا، سقط أول ضحية للانتخابات فى المحافظة إثر إصابته بطلق نارى أثناء حضوره حفل عرس تبادل خلاله أنصار مرشحى "الوطنى" المتنافسين على المقعد نفسه، إطلاق الأعيرة النارية على بعضهم البعض، جدير بالذكر أن المرشحين ينتميان لقبيلة واحدة. وبينما زار وفد من منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية لحقوق الإنسان مقر الكتلة البرلمانية للإخوان فى الإسكندرية، أمس، يزور وفد من سفارات الاتحاد الأوروبى بالقاهرة المجلس القومى لحقوق الإنسان، غداً، للاطلاع على دور المجلس فى متابعة الانتخابات. وفي انتخابات عام 2005 حصلت الجماعة على نحو 20 في المئة من مقاعد مجلس الشعب، لكن محللين يستبعدون أن تحصل على نفس العدد أو ما يقترب منه في انتخابات هذا العام. وجاء أيضا فى أبرز عناوين المصرى اليوم:- الخارجية الأمريكية: سمعنا رد مصر وموقفنا لن يتغير.. وعلى القاهرة إعطاء مصداقية لنتائج الانتخابات اشتعال الحرب الإعلامية بين مصر وأمريكا.. وخبراء يتوقعون تدهور العلاقات انفجار خط بترول فى مدينة نصر.. والتسرب يستمر أكثر من 6 ساعات الخارجية: تقرير الحريات الدينية الأمريكى صادر عن جهة "لا يحق لها تقييمنا"..