دمشق : - فشلت حركتا حماس وفتح في التوصل الى اتفاق لتضييق هوة الخلافات الحادة بشأن القضايا الامنية واختتما أحدث جولة من المحادثات بينهما .. وهذه الجولة من المحادثات هي الثانية منذ سبتمبر ايلول وكان الهدف منها تناول قضية السيطرة على جهاز الامن الفلسطيني المقسم بين قطاع غزة الذي تديره حركة حماس والضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح. لا اتفاق بي الحركتين وقال عزام الاحمد المسؤول بحركة فتح للصحفيين في العاصمة السورية دمشق ان الحركتين لم تتوصلا الى اتفاق. وصرح مسؤول فلسطيني اخر بأن الجانبين فشلا أيضا في الاتفاق على موعد لجولة ثالثة من المحادثات لكنه أحجم عن الكشف عن تفاصيل. وبدأت المحادثات يوم الثلاثاء وتضمن وفد فتح المسؤول الكبير بالمخابرات ماجد فرح فيما رأس موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وفد حركة المقاومة الاسلامية. فتح ترفض فتح تقليص سيطرتها على الجهاز الامني وترفض فتح تقليص سيطرتها على الجهاز الامني للسلطة الفلسطينية بعد تطهيره من العناصر المتعاطفة مع حماس. وتقول حماس ان جناح المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية والمدعوم من الولاياتالمتحدة يعمل في الضفة الغربيةالمحتلة بتصريح من اسرائيل ويتعاون معها ضد حماس والجماعات الاخرى المؤمنة بالمقاومة المسلحة لاسرائيل. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الاسبوع الماضي ان الحركة تريد انشاء لجنة للاشراف على الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومتابعة اعادة هيكلة واعادة بناء الجهاز الامني. احياء الجهود المصرية واتفق الجانبان في الجولة الاولى من المحادثات في سبتمبر ايلول على المساعدة في احياء الجهود المصرية لتضييق هوة الخلافات لكنهما منذ ذلك الحين تراجعا تدريجيا عن التصريحات الايجابية التي تم الادلاء بها انذاك بشأن احتمالات المصالحة. وكان من المقرر اجراء محادثات التعاون الامني في اكتوبر تشرين الاول لكنها ألغيت بعد أن تراشق الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السوري بشار الاسد بالكلمات بشأن المقاومة ضد اسرائيل خلال قمة عربية. وتستضيف سوريا قيادة حماس في المنفى وتضم عدة أعضاء طردوا من الاردن في عام 1999 .وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ هزمت قوات فتح عام 2007.وانهارت المحادثات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ انتهاء تجميد اسرائيلي جزئي للانشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة في سبتمبر. المصدر : رويترز