واشنطن :- اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه لم يتمكن من تغيير طبيعة سياسة واشنطن خلال أول عامين قضاهما في منصبه. انتقادات قاسية وقال أوباما إن أدارته ركزت على إعادة تنشيط الاقتصاد وإقرار تشريعات مهمة، مثل إصلاح نظام الرعاية الصحية والنظام المالي. وخلال الحملة الانتخابية، وجه الجمهوريون انتقادات قاسية لأوباما لانتهاجه برنامجا حزبيا دون السعى للتواصل بما فيه الكفاية مع حزب الأقلية وأيضا من خلال تمرير التشريعات خلال الكونجرس بدعم من الديمقراطيين فقط. وقال أوباما "كنا في عجلة من أمرنا من أجل إنجاز الأمور لدرجة أننا لم نغير الكيفية التي يتم بها إنجاز الأمور". وكان أوباما قد تعهد في حملته الرئاسية عام 2008 بتغيير الممارسات السياسية في واشنطن وخلق روح التعاون بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري. خسارة حزب اوباما فى الكونجرس من ناحية اخرى قال أوباما إنه يتحمل "المسؤولية كاملة" عن خسارة حزبه في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، مشيرا إلى أن هذه الخسارة لا تعني رفض الشعب الأميركي لأجندته. في المقابل، احتفل الجمهوريون بفوزهم بأغلبية مقاعد مجلس النواب الأميركي معلنين عن عدد من الخطوات خلال المرحلة القادمة وعلى رأسها رغبتهم في تخفيض الإنفاق في ميزانية الحكومة الاتحادية. فخلال مؤتمر صحفي خصصه للحديث عن نتائج الانتخابات الأخيرة، أقر أوباما "بالمسؤولية المباشرة" عن بطء الاقتصاد الذي اعتبره السبب الأساسي في خسارة الحزب الديمقراطي. وأضاف "أعتقد أن علينا أن نتحمل المسؤولية المباشرة لأننا لم نحرز التقدم الذي كان علينا أن نحرزه". احباط الامريكيين وفي توضيحه لهذه النقطة، قال "إن انتخابات أمس أكدت ما سمعته من الناس في أنحاء الولاياتالمتحدة" وهو أنهم "يشعرون بإحباط بالغ من وتيرة الانتعاش الاقتصادي والفرص التي يأملونها لأطفالهم وأحفادهم". وأضاف الرئيس الأميركي أنه "من الواضح أن نسبة كبيرة من الأميركيين لم يشعروا بذلك التقدم حتى الآن، وأنهم أبلغونا بذلك أمس" في إشارة إلى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. ولمواجهة هذا التحدي، قال أوباما إن الخيارات المطروحة أمامه صعبة، مشيرا إلى أنه ورث "عجزا من الإدارة السابقة يجب تقليصه دون أن يؤثر على بعض القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والبحث العلمي والتقنية النظيفة". وفي رسالة إلى خصومه السياسيين، قال الرئيس الأميركي إنه منفتح على كافة الأفكار لتخفيض البطالة وإنعاش الاقتصاد، متوجها في ذلك إلى الحزب الجمهوري الذي دعاه إلى تقديم أية اقتراحات في هذا الشأن. المصدر : وكالات