واشنطن:- أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بارتكاب أخطاء تكتيكية لكنه قال إنه غير نادم على أي مما قام به منذ 2008، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" قبل 15 يوما من انتخابات منتصف الولايات التي ستكون بمثابة استفتاء على إدارته. وقال أوباما للصحيفة إنه خلال الأشهر العشرين الأولى من ولايته لم يركز بشكل كاف على الأرجح على العلاقات العامة التي تشكل عنصرا مهما من عناصر الحياة السياسية في أمريكا. وأضاف عارضا حصيلة لأول سنتين لإدارته "نظرا إلى كمية الأمور التي كنا نواجهها، قضينا وقتنا على الأرجح نحاول أن نحكم بالشكل الصحيح أكثر مما قضيناه نحاول القيام بالعلاقات العامة الصحيحة". تعلم دروسا تكتيكية .. وسيفوت الفرصة على الجمهوريين وسيحرص أوباما في إدارة ما بعد الانتخابات التي يطلق عليها مستشاروه اسم "أوباما 2.0" على مراعاة القواعد السارية في واشنطن بشكل أكبر حتى لا تحجب المعارضة الجمهورية إنجازاته. وقال الرئيس "اعتقد ان جميع الذين شغلوا هذا المنصب (الرئاسي) يذكرون أن النجاح يحدده تلاقي السياسة والعلاقات العامة، وأنه لا يمكن إهمال التسويق والعلاقات العامة والرأي العام". وقال للصحيفة إنه "تعلم دروسا تكتيكية" إذ سمح لنفسه بالظهور في مظهر الديموقراطي الليبرالي من الطراز القديم، بعدما جعل من التغيير عنوانا اساسيا في حملة الانتخابات الرئاسية. رغم الأزمة المالية.. الحصيلة مشرفة لكن أوباما الذي تسلم مهامه وسط حربين وفي ظل أزمة مالية غير مسبوقة منذ الكساد الكبير، اعتبر أن حصيلة إدارته مشرفة. وقال "لدي قائمة بما وعدنا بالقيام به، وقد أنجزنا على الأرجح 70% من الامور التي تحدثنا عنها خلال الحملة". وبعدما أطلقت إدارة أوباما خطة ضخمة لتحريك الاقتصاد، نفذت إصلاحا واسع النطاق لنظام الضمان الصحي فضلا عن خطة إصلاح تربوي كبرى وإعادة تنظيم للنظام المالي.