افردت صحيفة الشروق الجزائرية تقريرا شاملا عن حالة الغضب العارمة التى اجتاحت جماهير النادي الاهلي بعد خروج فريقه من دوري ابطال افريقيا وسقوطه امام الترجي التونسي في لقاء الاياب للدور نصف النهائي لدوري ابطال افريقيا . قالت الجريدة الجزائرية الصادرة اليوم الاربعاء :" كالعادة خرج الإعلاميون المصريون عن صوابهم مرة اخرى وعادت دكاكين الفتنة تعمل من جديد وشنوا هجوما عنيفا على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة محمّلين إياه مسؤولية إقصاء نادي القلعة الحمراء من المنافسة القارية، حيث اتهم عدلي القيعي مدير إدارة التسويق بالنادي المصري رئيس الكاف وباللسان الصريح بتأليب الحكم الغاني جوزيف لامبتي على المصريين ومحاباة التونسيين، فضلا عن تحكمه في دواليب الكاف والكاميروني عيسى حياتو رغم أن الجميع يعلم أن قلب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "قاهري" خالص مادام أن مقره يتواجد بالعاصمة المصرية ". واضافات الصحيفة :" رغم ان الجزائر بعيدة هذه المرة عن الاحداث الجارية حيث ان اللقاء بين الاهلي والترجي التونسي , لكنهم تعمدوا اقحام روراوة في الموضوع رغم? أنه لا صلة له بالموضوع من بعيد ولا من قريب ". وتابعت الصحيفة :" يبدو ان روراوة اصبح يمثل هاجسا للمصريين فهو بمثابة عقده منذ مواجهة الخضر في تصفيات المونديال واقحموه في مؤامرة من صنع خيالهم فقط ". وكان الاعلام المصري قد اشار الى وجود روراوة في تونس بنفس اليوم الذي اقيمت فيه مباراة الاهلي والترجي لغرض في نفس يعقوب . قالت الصحيفة :" ان روراوة كان متواجدا في تونس للتوقيع عقد رعاية كأس اتحاد شمال إفريقيا باعتباره رئيسا لهذه الهيئة الكروية مع إحدى القنوات التليفزيونية، وهو ما لا يدع أدنى مجال للشك أن المصريين بحثوا عن شمّاعة يعلقون عليها إخفاق زملاء أبو تريكة في التأهل إلى نهائي الكاف، فلم يجدوا أحسن من الجزائر لربطها بالإخفاقات المصرية لإثارة تعاطف الشارع الرياضي المصري بحكم حساسية هذه النقطة , وتشتيت الانتباه حول المتسببين الرئيسيين في هذه القضية، وعلى رأسهم المدرب حسام البدري الذي تطالب جماهير الأهلي برحيله لمحدودية مستواه ولاعبي الأهلي الملقبين في مصر ب"العواجيز". وتابعت الصحيفة :" لم تقف اتهامات المصريين عند هذا الحد بل طالت حتى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي خدم، كما يعرف الداني والقاصي، كرة القدم المصرية دون حساب منذ تأسيسه وحتى تتويج المنتخب المصري بكأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنجولا بالطريقة التي يعرفها الجميع، حيث اتهم مسؤولو الأهلي المصري وحسام البدري الكاف بالتواطؤ والتكالب على كل ماهو مصري، مشددين على أن محمد روراوة هو من يسير الكاف وليس حياتو المغلوب على أمره، على حد قول المصريين، وذهب المصريون للبحث عن حجج لا يمكن وصفها إلا بالواهية، لتبرير ما ذهبوا إليه، حيث نبشوا مجددا في قضية الجزائر- مصر التي أشعلوها غداة إخفاقهم في التأهل إلى المونديال الإفريقي وكأنهم أصيبوا ب"فوبيا" اسمها الجزائر، وقال المصريون إن روراوة خطط لإقصاء الأهلي ونفذه بيد الحكم الغاني جوزيف لامبتي المرتشي، كما صرح به حسام البدري ، مضيفين أن الكاف? ?تأتمر? ?بتعليمات? ?الحاج? ?روراوة? ?معللين? ?ذلك? ?بما? ?حدث? ?في? ?قضية? ?شبيبة? ?القبائل? ?والأهلي? ?المصري? ?والعقوبات? ?التي? ?سلطتها? ?آنذاك? ?هيئة? ?حياتو? ?على? ?لاعبي? ?الأهلي وشهدت ايقاف حسام غالي لمدة 4 مباريات ". وتهكمت الصحيفة على الاعلام في مصر قائلة : "وراء كل إخفاق مصري سبب جزائري. واضاف :" ما أثار استغراب الجميع في الرواية المصرية الجديدة التي لا يتعدى طرفاها مصر، وتونس وفي أسوأ الأحوال غانا إن احتسبنا خطأ الحكم الغاني لامبتي، إقحام الفراعنة للجزائر في الموضوع، حيث أصبحت بمثابة "شماعة" يعلق عليها كل إخفاق كروي مصري مهما اختلف لونه ونوعه بين المنتخب والأندية المصرية، وكأن الجزائر وروراوة هما من يلعبان بألوان مصر ويدافعان عن حظوظها في الملاعب الكروية، وتأتي سخافات هذه الأنفس المصرية المريضة بعقدة التفوق الفرعوني لتؤكد أن نسيان المصريين لمرارة الإقصاء من المونديال لن تمحوها السنون بالسهولة التي يتوقعها البعض". ولخصت الصحيفة تصريحات الاهلي وجماهيره تحت عنوان " رابطة أبطال الرشوة توج بها الأهلي 6 مرات" وذكرت ان الحملة الإعلامية المصرية تجاوزت كل الحدود عندما وصفت رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم التي عجز فيها الأهلي عن التأهل إلى آخر مراحلها بسبب تراجع مستوى لاعبيه، برابطة أبطال "الرشوة" في إشارة صريحة لتلقي الحكم الغاني جوزيف لامبتي للرشوة لترجيح كفة التونسيين، رغم أن المصريين كانوا يتغنون بألقاب الأهلي في هذه المنافسة التي توج بها ست مرات كاملة، قبل أن يقصفوها بالثقيل بعد أن ادارت ظهرها للفراعنة , متناسين أيضا كيف حصلوا على الألقاب القارية ، وعلى رأسها مهزلة الحكم كوفي كودجا في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا في أنجولا، وهو الموقف الذي تجاوزه المصريون في صمت لإخفاء عمل الكواليس الذي يبرعون فيه بإجماع كل الأفارقة".