أنقرة: اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها دولة إرهاب، وطالبها بالاعتذار وتقديم تعويضات للأتراك الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن رئيس الوزراء التركي قوله ان الولاياتالمتحدة تدعم إرهاب إسرائيل وتمنحها غطاء سياسيا لجرائمها. وأضاف أردوغان أن تركيا زودت الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بصور لجثث الضحايا وفى إحداها21 طلقة من مدفع رشاش، قائلا: "إن واشنطن غير مستعدة لاستنكار الإرهاب الإسرائيلي ضد المواطنين الأتراك، بمعنى أنها تدعم الإرهاب الدولى الذى قتل رجال تركيا فى المياه الدولية". وقال أردوغان في اجتماع مع أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنقرة إنه يجب على الحكومة الإسرائيلية "تقديم اعتذار وتعويضات لضحايا الإرهاب المنظم في البحر الأبيض المتوسط"، في إشارة إلى الاعتداء الإسرائيلي في مايو الماضي على أسطول الحرية والذي خلف مقتل ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي. وقد أثار ذلك الاعتداء موجة إدانات واسعة في العالم وغضبا عارما في تركيا التي وضعت عدة شروط على إسرائيل كي تعود العلاقات معها إلى مجراها ومنها تقديم اعتذار رسمي لأنقرة، لكن إسرائيل رفضت ذلك. وجاءت تصريحات أردوغان بعدما قدمت هيئة الدفاع عن الضحايا الأتراك الذين سقطوا قتلى في ذلك الهجوم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل تتهمها فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ووجه محامون يمثلون المواطنين الأتراك الذين جرحوا أو قتلوا جراء العدوان الإسرائيلي رسالة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو، زعموا فيها وجود حجة "دامغة" تستوجب مقاضاة إسرائيل بشأن ذلك الهجوم. يذكر أن منظمة الأممالمتحدة شكلت لجنة تحقيق في الهجوم برئاسة رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جوفري بالمر، وتضم كلا من رئيس كولومبيا السابق ألفارو أوريبي نائبا للرئيس، والإسرائيلي جوزيف سيخانوفر، والتركي أوزدم سانبرك. وقد انتهت اللجنة الشهر الماضي من إعداد تقرير تقني عن الحادثة، وينتظر أن تنتهي من إعداد التقرير النهائي مطلع العام المقبل.