اجتهد مهندسو البرمجيات لدى شركة فيس بوك الأمريكية لأسابيع من أجل الخروج بأدوات جديدة تعزز مشاركة البيانات التي يضيفها مستخدمو الموقع. تكتمت الشركة أنباء أحدث المجريات فيما يتعلق بذلك الأمر حتى أواخر الأسبوع الماضي إلى أن أعلنت الشركة رسميا عن معظم الأدوات الجديدة وأوضحت كيف من شأن تلك الأدوات أن تغير أسلوب مشاركة البيانات. كشف مارك زوكربيرج-المدير التنفيذي لفيس بوك- عن أداة جديدة باسم "حمل بياناتك" مصممة خصيصا كي تسهل على المستخدم تحميل جميع البيانات التي سبق أن أضافها على الموقع، ومنها الصور والتعديلات والردود. ومن الأدوات الجديدة التي أضافتها الشركة لوحة تراقب التطبيقات التي يستخدمها المستخدمون وعن تواريخ المرات التي استخدمت فيها وتوقيتاتها، مما يسهل مسحها. بالرغم من تميز الأدوات السابق ذكرها ودعمها لعملية التواصل، أهم تلك الأدوات والخواص التي يضيفها موقع فيس بوك إمكانية إضافة تعليقات لا يطالعها إلا بعض أصدقاء المستخدم ممن يختارهم بنفسه. فعلى سبيل المثال، قد يرغب المستخدم في إضافة صوره وهو يمارس إحدى الرياضات أو وهو يقضي بعض الوقت مع الأصدقاء أثناء فترات عمله الرسمية ولا يرغب أن يشاهدها أحد مدرائه أو المشرفين على عمله. أضاف زوكربيرج أن الأدوات الجديدة التي تطرحها الشركة قد لا تحظى بإقبال واستحسان الكثيرين، وأرجع السبب في ذلك إلى عدم اهتمام كثير من مستخدمي شبكة التواصل الشهيرة على تكوين مجموعات، وبالتالي الرغبة في مشاركة البيانات وإضافة التعليقات والردود ليست عامة بين مستخدمي الموقع. ولمعالجة تلك المشكلة، أجرى القائمون على الموقع تقييما عاما لمجموعات الفيس بوك، مما يسهل على مستخدميه التعرف على المجموعات التي قد يرغب المستخدم في الانضمام إليها؛ ومن الممكن أيضا توفير تلك الخاصية كي يتمكن المستخدم من التواصل مع أكثر من مجموعة قي ذات الوقت بالطريقة التي تناسب كل منها. من الممكن مثلا أن ينضم المستخدم إلى مجموعة من هواة الألعاب الإلكترونية؛ ومن الممكن له أيضا الانضمام إلى مجموعة من عشاق أحد نجوم الكرة أو مشاهير الفن في ذات الوقت. وأكد زوكربيرج أنه بدلا من أن يقوم المستخدم بالإشارة إلى المواصفات التي يفضلها في أصدقائه والاستعانة بالآلات لتخمين أنسب الأصدقاء وترشيح أفضلهم، هناك طريقة أسهل وأقل جهدا. من الخواص الجديدة المعلن عنها إمكانية التواصل مع الأصدقاء مباشرة وعلى الهواء وإمكانية دعوة كل مستخدم لمستخدمين آخرين لتبدأ مرحلة جديدة من التواصل بين مجموعة كاملة من المستخدمين في الوقت نفسه.