تابع منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى مفاجأته وانتزع فوزا مستحقا من نظيره الجزائري 2-صفر اليوم الأحد في بانجي في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة نهائياتها في الجابون وغينيا الاستوائية عام 2012. وكان منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى فجر مفاجأة من العيار الثقيل بانتزاعه تعادلا ثمينا من مضيفه المغربي صفر-صفر في الجولة الأولى، فارتفعت معنوياته ونجح في الإطاحة بالجزائر ممثلة العرب الوحيدة في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين. وتصدرت جمهورية إفريقيا الوسطى ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف أمام المغرب الذي كان تغلب على مضيفته تنزانيا 1-صفر أمس السبت في افتتاح الجولة. أما الجزائر رابعة العرس القاري الأخير في انجولا، فتابعت نتائجها المخيبة بعد سقوطها في فخ التعادل أمام ضيفتها تنزانيا 1-1 في الجولة الأولى، ومنيت بخسارتها الأولى في التصفيات والأولى في أول مباراة رسمية بقيادة مدربها الجديد عبد الحق بن شيخه الذي خلف رابح سعدان المستقيل من منصبه عقب التعثر أمام تنزانيا. وباتت الجزائر مطالبة بتدارك الموقف في المباريات الأربع المتبقية لها في التصفيات في مقدمتها مباراتيها الساخنتين أمام جارها المغرب في الجولتين الثالثة والرابعة في 25 او 26 او 27 مارس في الجزائر و4 او 5 يونيو في المغرب. اما جمهورية افريقيا الوسطى فستلاقي تنزانيا في التاريخ ذاته في دار السلام وبانغي على التوالي. وكان بإمكان جمهورية إفريقيا الوسطى الفوز بأكثر من الهدفين بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي سنحت أمام مهاجميها في شوطي المباراة بسبب تواضع أداء الجزائريين وتحديدا خطي الوسط والدفاع، ولولا تألق الحارس رايس مبولحي لكانت النتيجة ثقيلة. وأهدر رفيق جبور فرصتين لمنح التقدم للجزائر بمعدل واحدة في كل شوط. وبدا جليا تأثر المنتخب الجزائري بغياب 5 لاعبين أساسيين بسبب الإصابة وهم كريم زياني ورفيق حليش وكريم مطمور ورياض بودبوز وعدلان قديورة. ومنح البديل مومي هيلير التقدم لأصحاب الأرض من تسديدة قوية زاحفة اسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس رايس مبولحي (82)، ثم عززوا تقدمهم بهدف ثان عندما كسر تييري اولاي مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل أن يطلق كرة قوية بيمناه داخل مرمى مبولحي (86).