أثار قرار إقالة الصحفي إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير صحيفة الدستور ردود أفعال مثيرة للجدل عند الكثير من الصحفيين.. الأمر الذى دفع صحفيو الدستور إلى الاعتصام ، واصفين القرار بالمسرحية الهزلية التي تأتى في صالح التوريث. نذير للمستقبل!! ونقلت المصرى اليوم إعلان صحفيو جريدة "الدستور" عن الدخول فى اعتصام مفتوح بمقر الجريدة بالجيزة، احتجاجاً على إقالة إبراهيم عيسى، رئيس تحرير الجريدة، وأصدروا بياناً على الموقع الرسمى للجريدة قالوا فيه: "فى خطوة لا يمكن تخطيها، ويمكن اعتبارها نذيراً لما سيحدث فى مصر فى الفترة المقبلة من تربيطات لإعداد الساحة السياسية للمسرحية الهزلية، التى اصطلح على تسميتها بالتوريث، أقدم الدكتور السيد البدوى شحاتة ورضا إدوارد، المُلاك الجدد لجريدة (الدستور)، على إقالة الزميل إبراهيم عيسى الصانع الحقيقى للتجربة الأكثر جدلاً وتأثيراً وانتصاراً للحرية ضد الفساد، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، دون إبداء أى أسباب من أى نوع، ودون إبلاغ عيسى بأسلوب يحترم تاريخه وكونه الأب الروحى لتجربة (الدستور). وأكد نقيب الصحفيين أن مجلس النقابة لم يصله أى شىء رسمى بخصوص الجريدة، أو أسباب إقالة عيسى، مشيراً إلى أنه سيكلف 2 من أعضاء المجلس بإدارة الأزمة، ولفت إلى أن كل ما يهمه هو ال120 صحفياً المتواجدون فى الجريدة، والحفاظ على حقوقهم المالية والأدبية. نية مبيتة وقال جمال فهمى، عضو مجلس النقابة، إن ما حدث سابقة خطيرة فى تاريخ الصحافة، وهو استخدام رأس المال فى التصفية السياسية للصحف، وللحد من الحريات، مؤكداً أنه أصبح على يقين تام أن كل ما يحدث هو أمر مبيت له منذ بداية الصفقة، وأن دور البدوى كان مجرد وسيط للحد من هامش الحرية فى الجريدةز وانتقدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إقالة السيد البدوى لرئيس تحرير "الدستور"، ووصفت عيسى ب"منتقد الحكومة الصريح"، معتبرة أن قرار إقالته جزء من حملة لتقييد الحريات الإعلامية فى مصر. وأكدت الوكالة، فى تقرير لها أمس، أن إقالة عيسى جاءت وسط تنامى الشكوك بشأن مستقبل مصر السياسى، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، ناقلة عن بيان اتحاد الصحفيين فى مصر اتهامهم للحكومة ب"تضييق الخناق على وسائل الإعلام، التى تنتقد السلطات". وأوضحت الوكالة أنه منذ شراء رجل الأعمال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، جريدة الدستور، فى أغسطس الماضى، وهناك تكهنات حول رغبته فى إقالة إبراهيم عيسى. من جانبه، قال إبراهيم عيسى لوكالة "فرانس برس": "إن مالكى الصحيفة الجديدان، وهما رجلا الأعمال السيد البدوى، الذى يترأس حزب الوفد ورضا إدوارد، أبلغانى فى ساعة متأخرة مساء الاثنين بقرار إقالتى، وأوضحا أن القرار أبلغ رسمياً للمجلس الأعلى للصحافة". وتابع: "أبلغت بقرار الإقالة بعد ساعات من اتصال بينى وبين مالكى الجريدة، طلبا منى فيه منع نشر مقال للبرادعى عن حرب أكتوبر، ولكننى اعترضت على عدم نشر المقال، فطلبا منى تأجيل النشر ليومين، وبعد ساعات فوجئت بقرار الإقالة". وذكر البيان أنه مما يؤكد الرغبة فى إسكات "الدستور" قيام تابعى ملاك الجريدة الجدد بنقل أجهزة وأدوات تجهيز الجريدة فجر أمس ودون علم صحفيى "الدستور". ترجم الصحفيون رفضهم قرار إدارة الجريدة إلى خطوات عملية، أبرزها السيطرة الكاملة على الموقع الإلكترونى للجريدة، ورفعهم اسمى "السيد البدوى ورضا إدوارد" من واجهة الموقع، وأعلنوا أنه سيستمر فى نشر الأخبار بصورة دورية تحت رئاسة تحرير إبراهيم عيسى. المقال المدان !! ويعتقد البعض أن مقال الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو سبب إقالة : عيسى" والذى جاء فيه سرد عن حرب أكتوبر المجيدة عام 73 وإختتم المقال بقوله "وللأسف الشديد و بعد مرور 37 عامًا على هذا الانتصار فإننا لم نستلهم قيم أكتوبر في " معركة السلام" ولم نتقدم اقتصاديًّا ولا سياسيًّا، وتعمقت مشاكلنا الاجتماعية والثقافية بل والأكثر أسفًا أن العديد من قيم أكتوبر مثل: المواطنة، والعمل الجماعي، والتفكير العقلاني، والتخطيط المدروس، والانضباط، والوفاء، والصدق، والشفافية، والتواضع، وإنكار الذات، وغيرها من القيم التي تشكل البنية الأساسية لتقدم المجتمعات لم يعد لها مكان يذكر في مجتمعنا." وجاء أيضا فى أبرز عناوين المصرى اليوم:0- -"ساويرس": تأسيس شركة جديدة تضم "موبينيل" و"كوريلنك" بعد الاندماج مع "فيمبلكوم" -وثيقة إسرائيلية تكشف: "ديان" قال لجولدا مائير بعد 25 ساعة من حرب أكتوبر: "علينا الهروب أو الاستسلام" - ارتباك حركة القطارات على خطى "القاهرةالإسكندرية" طوال 7 ساعات بسبب سرقة 20 "سيمافور" - روسيا تحذر من حصول الإرهابيين على أسلحة لضرب قناة السويس ومضيق جبل طارق