يثير تقديم الأفلام اليوم في صورة ثلاثية الأبعاد اهتمام الكثيرين في عالم السينما، وأصبحت الصحف الفنية تخصص مقالات تتناول فيها هذه النوعية من الأفلام لما لها من رواج في الحقل الفني. ويتهافت المخرجون على تقديم أفلامهم باتباع تلك التقنية حتى أن بعضهم يحرص على استخدامها عند تقديم أجزاء جديدة من أفلام سبق تقديمها. وقد أثيرت العديد من التساؤلات في الفترة الماضية عن نية القائمين على فيلم "Breaking Dawn"، أو الشفق، وهو الجزء الرابع من سلسلة أفلام توايلايت، تصويره باتباع التقنية ثلاثية الأبعاد. ويرجح البعض أن حجم الميزانية المخصصة للفيلم هو المعيار الأول الذي من خلاله يمكن التأكد من صحة هذه الأقاويل من عدمها. إلا أن شركة ساميت التي تتولى توزيع الفيلم أكدت أن الفيلم لن يُصور بالتقنية ثلاثية الأبعاد. ويتضح من تعليق الشركة على هذا الأمر أن هناك نية مؤكدة في تقديم الجزء الرابع من رواية ستيفاني ماير "بزوغ الفجر" في فيلمين وليس فيلما واحدا كما حدث في الأجزاء الثلاثة السابقة. فمن الواضح أن شركة الإنتاج ترغب في تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح واستغلال نجاح الأجزاء الماضية. ولم تصرح الشركة بأن الفيلم لن يقدم في صورة ثلاثية الأبعاد، وهو ما يترك الباب مفتوحاً حول احتمالية إدخال التقنية على الفيلم بعد تصويره. ويعيد ذلك التخمين إلى الذهن الفشل الذريع الذي منيت به أفلام خرجت في تلك الصورة ومنها "The Clash of Titans"، أو صراع الجبابرة، مما يؤكد أن الرغبة في مضاعفة المكاسب المادية قد تسفر عنها خسائر فادحة.