تعرض الجمهور المتابع للقنوات الغنائية لصدمة كبيرة عند مشاهدته لكليب "كذبة الفيس بوك" الذي قررت عائلة الطفلة علا فتحي أن تدخلها به إلى عالم الغناء. الكليب عبارة عن نسخة مصغرة من الكليبات التي ننتقدها يومياً، لكن الجديد في الأمر هذه المرة أن المطربة هي طفلة لم تتعد الحادية عشرة من عمرها، تظهر لنا في ثوب مطربة كبيرة تغني وترقص وتتمايل مثل أفضل مطربة "فيديو كليبات". المضحك في الأمر أن الأهالي دائماً ما ينتقدون المطربات اللاتي يظهرن على هذه القنوات ويتمايلن بها، ويؤكدون دائماً أن هؤلاء المطربات سيفسدن أطفالهن البريئات خاصة وأنهم في عمر المراهقة، إلا أن الضربة هذه المرة جاءت من عائلة هذه الطفلة التي تغني وتحكي عن تجربتها المميزة مع "الشباب" على صفحات موقع "الفيس بوك". فقصة "الطفلة" علا بدأت عندما دخلت إلى موقع الفيس بوك لتبحث عن حبها المفقود من خلاله، وبالفعل تجد شابا كامل المواصفات يبلغ من العمر 27 عاما، وتقنعه بأنها فتاة تبلغ 25 عاماً، وعندما تم الانسجام بينهما على الفيس بوك قررا أن يتقابلا. لكن علا تفاجأ أن من كان يحدثها على الفيس بوك ما هو إلا طفل صغير يكبرها بعام واحد، وأراد هو الآخر أن يخوض تجربة الفيس بوك ويبحث عن حبه الضائع، وعلى الرغم من اكتشافهما لكذب كلاً منهما قررا أن يكملا علاقتهما عبر الهاتف دون أي مشكلة. الهام في الأمر أن الكليب نال عددا كبيرا للغاية من التعليقات السلبية والانتقادات على صفحات المواقع الالكترونية و"اليوتيوب"، وهذا هو المتوقع مع هذه النوعية من الكليبات، وليس العكس كما ظن فريق عمل الكليب وعائلة "الطفلة المعجزة" عندما قرروا أن يقدموا لنا هذا "العمل الفني" الذي أشمأز منه الجميع.