حل الكاتب الكبير وحيد حامد ضيفا على حلقة أمس من برنامج " واحد من الناس" مع الإعلامي عمرو الليثي وتحدث عن أحدث أعماله الفنية مسلسل " الجماعة " . في البداية قال وحيد حامد إن سبب موقفه العدائي من جماعة الإخوان المسلمين أنه يرفض الحكم الديني ولا يرغب في أن نكون دولة دينية وهو ما يسعى إليه الاخوان لأننا اذا حكمنا بالدين لا يمكننا أن نختلف مع الحاكم لأننا في هذه الحالة نختلف مع الله ، كما قال إن الإخوان يفكرون بطريقة تجعل المجتمع يسير للخلف دون أن نأخذ خطوة للأمام في ظل وجود الحضارة والتطور التكنولوجي. وعندما سأله عمرو الليثي عن كيفية كتابة مسلسل عن جماعة يأخذ موقف ضدها في حين أن الكاتب يجب أن يكون حياديا في سرده للأحداث، قال إن اختلافه معهم ومع رؤيتهم وتوجهاتهم وما يعزمون القيام به لا يعني أن يغيب ضميره عندما يقدم مسلسلا عنهم، بل بالعكس يكون هنا مثل القاضي العادل وهو يكتب، وأوضح أنه فصل تماما والمسلسل خير شاهد على ذلك لأنه لم يتجاوز أو يقدم شئ مبالغ فيه عن جماعة الإخوان وأن كل معلومة وردت في المسلسل موثقة تاريخيا كما أنه استند إلى أكثر من مرجع في كتابة الحدث الواحد. وأضاف: "جاملت الإخوان ولم أتعمد الإساءة إليهم وإلا كنت ذكرت الفضائح الأخلاقية لهم والتي تدين حسن البنا نفسه فهو لم يشارك في هذه الفضائح وإنما تستر عليها، لكنى ترفعت عن ذكرها". ويكمل " لست ضد جماعة الإخوان، وكان ممكنا أكون واحدا منهم اذا استمروا على مسارهم الأول، لكنها عندما انحرفت إلى السياسة ضاعت برأيي، فالسياسة أضاعتها والإقتصاد أحياها وجعل لها كيانا اقتصاديا كبيرا وأتساءل أين الدين عند جماعة الإخوان سوى إهتمامهم باللقاءات التلفزيونية والشعارات التي يرددونها " وأضاف أن التحول الشديد في شخصية حسن البنا من القوة للخضوع لتعليمات الحكومة كان أمرا منطقيا لأن الجماعة قامت بعمليات قتل وتفجيرات يتحمل حسن البنا مسئوليتها، كما أن المسلسل لم يبالغ في هذا التحول ولم يصطنعه وإنما هو حدث فعلا وموجود في الوثائق ومن لايصدق ما ورد بالمسلسل عليه أن يعود للمراجع التاريخية ليتأكد من صدق كلامه وما نقله عن الجماعة في المسلسل . ونفي وحيد حامد ما ردده البعض بأن مباحث أمن الدولة كلفته بكتابة المسلسل ولم يكن هناك علاقة بينه وبين وزاة الداخلية أثناء كتابة المسلسل الذي تحمل تمويله بالكامل المنتج كامل أبو علي. وأضاف " تقدمت ببلاغ ضد سيف الإسلام حسن البنا لأنه قال عني أنني كافر وعندي عداء للفكرة الإسلامية وهو ما يدل على أن منهج الإخوان هو التكفير لأن هذا الشخص قال هذا الكلام بصفته المتحدث الرسمي باسم الجماعة ولا أسمح لأحد أن يشكك في إسلامي ولابد أن يلزم كل شخص حدوده " وأكد أن هذا المسلسل أعاد للدراما أمجادها والميزة الحقيقة فيه أنه كشف الإخوان على حقيقتهم . وعندما سأله عمرو الليثي عن عدم تقديمه لشخصيات نسائية بشكل متوازن داخل المسلسل قال "الراجل كان محافظا على بيته وأنا حافظت على بيته" وليس في صالحه أن أعرض لحياته في بيته لأنه كان مهتم بعمله أكثر مما يجعلني أمام تفاصيل لا يجب أن أتناولها " .