صعد فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا رسميا بفوزه على هارتلاند النيجيري بهدفين مقابل هدف وقبل جولة من نهاية منافسات المجموعة الثانية لدور ال 8 للبطولة. ورفع الأهلي رصيده إلى 8 نقاط ليحسم البطاقة الثانية عن المجموعة التي يتصدرها شبيبة القبائل الجزائري برصيد 13 نقطة، ولن تؤثر الجولة الأخيرة التي تجمع الإسماعيلي بالأهلي وهارتلاند بالشبيبة على هوية الصاعدين. وينتظر الأهلي بطل المجموعة الأولى والذي لم يحسم بعد بين الترجي التونسي ومازيمبي الكونغولي حامل اللقب، ويتصدر الترجي المجموعة برصيد 10 نقاط ويخرج لملاقاة ديناموز بطل زيمبابوي في الجولة الأخيرة، ومازيمبي الثاني بفارق الأهداف وبنفس الرصيد ويخرج لملاقاة وفاق سطيف الجزائري في نفس الجولة. وسيعلب الأهلي ذهاب نصف النهائي على أرضه بالقاهرة 3 أكتوبر المقبل، ويلعب الإياب في تونس أو الكونغو يوم 17 من نفس الشهر، بينما يقام لقاء الجولة الأخيرة في دور المجموعات أمام الإسماعيلي يوم الأحد المقبل 19 سبتمبر. وقدم الأهلي أداء جيدا نسبيا مقارنة بالمباريات الأخيرة خاصة في ظل غياب 3 من الأعمدة الأساسية للفريق بإصابة أحمد حسن وإيقاف محمد بركات وحسام غالي. وضغط الأهلي منذ البداية لحسم التأهل مبكرا إلا أن التسرع بدا واضحا على أداء لاعبيه وهو ما أدى إلى عدم ترجمة السيطرة إلى فرص تهديف حقيقية باستثناء تسديد خطيرة من طلعت في الدقيقة 18، بعدها افتتح أحمد فتحي التسجيل في الدقيقة 20 من ضربة حرة مباشرة من الجهة اليسرى كانت قريبة من رأس تريكة وتابعت طريقها داخل الشباك. وبعد الهدف هدأ إيقاع اللعب وتبادل الفريق السيطرة على الكرة وسط الملعب وندرت الخطورة على المرميين، وكانت أول فرصة للأهلي بعد الهدف في الدقيقة 38 عندما ارتقى محمد فضل لكرة عرضية حولها برأسه بجانب القائم الأيسر، واستمر الحال حتى نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني كانت بداية الأهلي رائعة بعد أن تمكن محمد فضل من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 48 بعد أن تسلم كرة عرضية من سيد عوض أفضل لاعبي الأهلي على حدود منطقة الجزاء وسددها أرضية على يمين الحارس. وفي الوقت الذي حاول فيه لاعبو الأهلي إحكام السيطرة على اللقاء بتهدئة إيقاع اللعب سجل هارتلاند هدفه عن طريق نواتشي في الدقيقة 56 بعدما تسلم كرة طولية خلف الدفاع من أوييري الخطير ووضعها في الزاوية اليمنى لشريف إكرامي. ودفع البدري بمحمد شوقي كأول تبديل على حساب محمد ناجي جدو، ثم دفع باللبناني محمد غدار في أول مواجهة إفريقية بدلا من محمد فضل، وأخيرا دفع بأحمد شكري بدلا من محمد أبو تريكة. وزاد ضغط الضيوف في منتصف الملعب بمرور الوقت اعتمادا على تحركات أوييري والغفلة التي تنتاب دفاع الأهلي في بعض الأوقات، إلا أن لاعبو القلعة الحمراء نجحوا في الوصول بالمباراة إلى بر الأمان وحسم التأهل لنصف نهائي البطولة واستعادة شيء من الهيبة الإفريقية منذ التتويج الأخير في 2008 ثم الخروج من دور ال 32 في النسخة الماضية.