من المقرر أن يمثل الأسباني فرناندو الونسو والبرازيلي فيليبي ماسا سائقي فريق فيراري المشارك في بطولة العالم لسباقات سيارات الفئة الأولى فورمولا وان أمام المجلس العالمي للسيارات بشأن التحقيق في التلاعب بنتائج سباق الجائزة الكبرى الألماني في يوليو الماضي. ويواجه فيراري مشكلة كبيرة في حالة إدانة الفريق بالتهمة الموجهة إليه وهي إصدار أوامر إلى ماسا خلال السباق تفرض عليه السماح لالونسو بتجاوزه أملا في منحه نقاطا إضافية من شأنها تعزيز حظوظه بانتزاع اللقب. وكان الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) قد أصدر قرارا بإحالة فيراري إلى جلسة تحقيق، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية كبيرة على الفريق بسبب ما اعتبر "تصرفا غير مقبول" يناقض ما سبق للاتحاد ذاته أن حرمه ابتداء من عام 2002 بمنع الفرق من إصدار أوامر من هذا النوع إلى أي من سائقيها. وأشارت تقارير صحفية إلى أن الونسو هو من طالب فريقه بتوجيه أمر إلى ماسا يجبره فيه على إفساح المجال أمامه لتجاوزه. ويرى بعض المحللين أن فيراري تعتمد الألغاز في الحوار المنقول مباشرة عبر التلفزيون بين السائقين والفريق خلال السباقات، وأن قول الونسو عبر النظام اللاسلكي "هذا أمر سخيف" أراد منه إيصال رسالة بضرورة أن يسمح له ماسا بالتجاوز. كما أن إحدى اللقطات التلفزيونية كشفت أن الونسو وجه رسالة إلى فريقه خلال السباق نفسه وقبل إصدار القرار بضرورة السماح له بتجاوز السائق البرازيلي قال فيه: "انأ أسرع من ماسا بكثير"، فما كان من مهندس الفريق اندريا ستيللا إلا أن أجابه قائلا: "الرسالة وصلت، الرسالة وصلت" ، فحصل التجاوز.