بغداد- أعلن مسؤول عراقي رفيع الأحد اعتقال معظم قيادات تنظيم القاعدة جنوب بغداد، مشيرا الى انطلاق حملة استخباراتية لتعقب قيادات التنظيم المسؤولة عن تفجيرات الاربعاء الماضي. وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد في مؤتمر صحافي عرض خلاله مخططا لمناصب وصور واسماء القيادات "تمكنت الخلية الاستخباراتية من القبض على 24 من قيادات تنظيم القاعدة في قاطع جنوب بغداد". وحصلت الاعتقالات بين اذار/مارس و19 اب/غسطس. واشار عطا الى ادوار كل شخصص منهم اضافة الى منصبه والمهمات التي كانت موكلة اليه، مؤكدا ان "عددا من القيادات فروا الى خارج البلاد". واعلن عطا انطلاق عملية استخباراتية جديدة لتعقب منفذي تفجيرات بغداد التي وقعت الاربعاء الماضي. واوضح "لدينا خيوط وتوصلنا الى 75 بالمئة من الاهداف". وشهد العراق الاربعاء الماضي سلسلة من التفجيرات المنسقة نفذت بواسطة 14 سيارة مفخخة استهدفت مقرات للامن في عشر مدن، واسفرت عن مقتل اكثر من خمسين شخصا واصابة 300 اخرين بجروج، وكان اكثرها دموية في الكوت وبغداد. وقال عطا ان "تنظيم القاعدة المتحالف مع حزب البعث استجمعوا كل ما يمكلون لتنفيذ تلك العمليات بهدف التاثير على معنويات قواتنا الامنية مع انسحاب القوات الاميركية". واضاف ان "القوات الامنية بدأت مراجعة خططها وهي عازمة على مواصلتها حتى الحاق هزيمة كاملة بالعدو". وتراجع عدد قوات الجيش الاميركي في العراق هذا الاسبوع الى ما دون العتبة الرمزية المتمثلة في خمسين الف جندي. وقد لقي اكثر من 4400 من رفاقهم مصرعهم في هذا البلد منذ اجتياحه في 2003، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس بالاستناد الى موقع الكتروني مستقل. ووفقا لما وعد به اوباما، ستنتهي المهمة القتالية في العراق رسميا في 31 اب/اغسطس. والجنود الباقون المكلفون "تقديم النصح ومساعدة" الجيش العراقي، سيغادرون العراق في نهاية 2011.