أكدت الفنانة الشابة مي عز الدين انها سعيدة للغاية بتقديمها للمسلسل الرمضاني الجديد "قضية صفية" الذي تعتبره مي من اهم الاعمال الدرامية التي قدمتها حتى الان. وصرحت مي في حوارها مع جريدة "الشروق" المصرية، ان شخصية "صفية" كانت من أصعب الشخصيات التي جسدتها فى حياتها الفنية، وقالت: "هذه هي المرة الأولى التى أقدم فيها شخصية فلاحة، بل لأول مرة أقدم لهجة مختلفة عن التى أتعامل بها فى حياتى العادية، لذلك كنت خائفة جدا من أن يأتى اهتمامى أثناء التمثيل فى إتقان اللهجة على حساب إجادة التمثيل، وكنت طوال الوقت خائفة من أن أندمج فى الأداء، وتقع منى اللهجة، والعكس". وأضافت مي: "المشكلة كانت في مصحح اللهجة الذي جاء متأخرا، تقريبا قبل بدء التصوير بأسبوع واحد، وكان هذا التوقيت مخصصا لاختيار الملابس والإكسسوارات الخاصة بالشخصية، وعن طريق الصدفة اكتشفت أن مساعدتى الشخصية فى المنزل من نفس البلدة التى تدور فيها أحداث المسلسل "دسوق" بمحافظة كفر الشيخ، فهى من ساعدتنى فى إتقان اللهجة، وليس متخصصا محترفا تفرغ لتدريبى، والحمد لله أن الأمر لم يستغرق وقتا طويلا". وحول ارتدائها النقاب في المسلسل قالت مي: "أنا مؤمنة أن شغل الفنان يجب أن يكون مرآة تعكس واقع المجتمع، وأنا أعلم جيدا أن هناك مجرمين يتسترون وراء النقاب، لذلك كان طبيعيا أن أقدم هذا المشهد، وللعلم أنا مؤمنة جدا برسالته". وأضافت مي: "الحقيقة أننى ارتديت النقاب ليعترضوا عليه، وكنت اعلم انه سيستفز البعض، ولكن هدفى من ارتدائه أن أحذر المجتمع منه، وأنا مؤمنة بأن النقاب شىء خاطئ ولا يجب أن نسكت عليه، كما أننى لست مقتنعة بأنه حرية شخصية كما يتردد، لأننى كمواطنة من الممكن أن أتعرض لأذى بسببه". وعبرت مي عن اعجابها بعرض احداث المسلسل بطريقة الفلاش باك، وقالت: "هذه طريقة مختلفة وجديدة فى الدراما، فأن تبدأ بالحدث ثم تسعى لشرحه هذا صعب جدا، ولذلك المسلسل يتطلب تركيزا واهتماما كبيرين من المتفرج، وهذا ما يخيفنى، لأن المشاهد المصرى اعتاد على أن يتناول وجبة الفطور وهو يشاهد المسلسل وإن فاته شىء لا يقلق، أما فى هذا العمل فإذا فات المشاهد لقطة من الممكن أن تتوه منه باقى الحلقة، فالمسلسل صعب جدا، والربط بين أحداثه ليس سهلا، لأن المخرج يقدم الفلاش باك بطريقة ناعمة جدا، ستجعل التفرقة بين الأحداث الطبيعية ومشاهد الفلاش باك صعبة." وتابعت مي حوارها قائلة: "انا سعيدة للغاية بالعمل مع المخرج أحمد شفيق لانه مخرج متميز، ونفذ المسلسل بحرفية شديدة، وهو يملك حسا عاليا ورؤية غير تقليدية، لذلك أنا سعيدة جدا بأننى عملت معه، ورغم أن "قضية صفية" مشروعه الثانى، بعد مسلسل "ليالي"، إلا أنه تفوق فى الخبرة على مخرجين كثيرين، ويجب أيضا أن أحفظ للمؤلف أيمن سلامة حقه، لأن له حبكة فى الكتابة ليست متوافرة عند كثير من المؤلفين".