لندن 'القدس العربي': كشفت الوثائق التي سربها موقع 'ويكيليكس' عن التناقض في التصريحات العلنية وما يجري في الاروقة الداخلية الامريكية حول زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ومكان وجوده، وقدمت الوثائق صورة عن رأي الولاياتالمتحدة بمصير بن لادن الذي لا يزال ظله حاضرا على الحرب في افغانستان منذ عام 2001. ذكرت جريدة القدس العربي اليوم الأربعاء أنه على الرغم من تأكيد مدير الاستخبارات الامريكية 'سي اي ايه' ليو بانيتا الذي قال الشهر الماضي ان الوكالة لم تتلق اية معلومات امنية عن بن لادن منذ عام 2003 وان اخر مرة حصلت فيها الولاياتالمتحدة معلومات مؤكدة عن بن لادن كانت في بداية الالفية الثانية 2000 كشفت الوثائق ان الولاياتالمتحدة حصلت على معلومات عن زعيم القاعدة في عدد من المرات منها ان زعيم القاعدة قام بتجنيد انتحاريين عام 2006 وجاء التقرير تحت عنوان 'تقرير عن التهديد' وصدر عن قوات المعاونة الدولية 'ايساف' وتحدث عن لقاء تم على مستوى عال في كويتا الباكستانية حيث اعطى بن لادن الاوامر لستة من اجل القيام بعمليات انتحارية في افغانستان. وتم ارسال انتحاريين لكوندز واثنين لمزار شريف واثنين الى فرياب. وبحسب 'الغارديان' فقد انعقد اللقاء بشكل دوري كل شهر وبحضور 20 شخصا. وبحسب تقرير 'ايساف' فقد كان مكان اللقاء يتغير من وقت لاخر في كويتا او القرى المحيطة بها وكان مع بن لادن ثلاثة قادة كبار، وهم ملا محمد عمر زعيم طالبان وملا دادا الله وملا برادار. وبحسب الوثيقة فقد قدم لكل فريق انتحاري وهم من الاجانب مبلغ 50 الف دولار من اجل تنفيذ العملية. وتشير 'الغارديان' الى ان التقرير ربما ترك اثارا عملية على الارض فقد تم قتل ملا دادا الله في عملية للقوات الامريكية الخاصة اما ملا برادار فقد اعتقل في ايار (مايو) الماضي. ويؤكد التقرير ان العمليات الانتحارية تخصص المقاتلين الاجانب الذين يرعاهم ويدربهم بن لادن. ويزعم التقرير المكتوب عام 2004 ان ثلاثة اشخاص دربهم بن لادن ورعاهم امروا باغتيال حامد كرزاي الرئيس الافغاني. ويقول التقرير ان مصدرا قال ان 'ثلاثة ارهابيين سيدخلون افغانستان في الايام العشرة القادمة ويحملون جوازات سفر مزورة لدولة عربية تقول انهم صحافيون، ويخططون لهجوم اثناء مؤتمر صحافي لكرزاي او اثناء عقده اجتماعا'. ويتحدث تقرير اخر يعود الى ايلول (سبتمبر) 2008 عن هجوم منسق على مستوى عال يقوم به 'سبعة عرب واربعة ايرانيين' والذين شوهدوا في سيافاشين، قرية في منطقة غوزاري هيرات. ويقول التقرير ان 'المجموعة انضمت الى جماعة غلام يحيى اكبري، وارتبط السبعة العرب الى ابو منصور- عربي مولود في امريكا ويعتبر من المقربين لاسامة بن لادن'. وكلف العرب بمهمة مهاجمة القوات الايطالية والامريكية اما البقية الايرانيون فهم ينتمون الى وحدة سباهي بازدرار التابعة للحرس الثوري الايراني فقد كانوا يدعمون جماعة غلام. وتظهر الوثائق المسربة خططا اخرى لعمليات انتحارية، هذا إن صدقنا التقارير بالتعاون مع جماعة قلب الدين حكمتيار الحزب الاسلامي. وتشير تقارير اخرى عن قيام مسؤولي مالية القاعدة والحزب الاسلامي بالسفر الى شمال كوريا للحصول على صواريخ يتحكم بها بالريموت كونترول من اجل مواجهة القوات الاجنبية. وايا كانت مصداقية التقارير المسربة فهي تقدم صورة عن استمرار في قيادة بن لادن للحركة وهو الانطباع الذي تقدمه تقارير عام 2009.(تفاصيل ص 2) ونقرأ أيضا في عدد اليوم: * رئيس الوزراء البريطاني يصف غزة بأنها 'سجن مكشوف'