"مبيعات الكتب الالكترونية تتخطى الورقية لأول مرة" خبر حملته العديد من الصحف الصادرة اليوم الخميس ليكون الأكثر حزناً بالنسبة لقراء الكتب الورقية.. الذين سمعوا أو قرأوا منذ سنوات أن هذا الأمر سيأتي يوماً لا محالة، لكنهم وجدوه اليوم أصبح واقعاً عندما أعلنت شركة أمزون للبيع بالتجزئة ان مبيعاتها من الكتب لقارئها الالكتروني كندل فاقت خلال الأشهر الثلاثة الماضية مبيعاتها من الكتب المجلَّدة. ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن" أمازون" -التي تعتبر من اكبر المكتبات في الولاياتالمتحدة- قالت في بيان إن مبيعاتها من الكتب الإلكترونية حققت زيادة بنسبة 43 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ تم بيع 143 كتابا مقابل كل 100 كتاب مجلد. وكان من ضمن الكتب الورقية المسوقة تلك التي لا يوجد لها نظير إلكتروني لقراءته على شاشة "كندل". وأضافت أن وتيرة التغيرات تزداد بسرعة، إذ ازدادت المبيعات خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى 180 كتابا إلكترونيا مقابل 100 كتاب مجلد. ويضم مخزن "أمازون" للكتب الإلكترونية 630 ألفا من الكتب التي يمكن قراءتها على قارئ "كندل" الإلكتروني ولا يؤلف هذا العدد إلا جزءا يسيرا من ملايين الكتب التي يسوقها متجر "أمازون". وبينما يصل سعر كتاب مجلد واحد من "أمازون" إلى 26 دولارا في المعدل، فإن سعر الكتاب الإلكتروني منها يصل إلى 11 دولارا، إلا أن الشركة تقول إن أسعار أكثر من 510 آلاف كتاب إلكتروني طرحت للبيع على موقعها، تقل عن عشرة دولارات. ولم يتطرق بيان الشركة إلى الكتب الإلكترونية التي يتم تحميلها مجانا من موقعها الإلكتروني ويبلغ عددها نحو 1.8 مليون كتاب. وقالت صحيفة "نيويرك تايمز" إن عشاق قراءة الكتب الورقية استقبلوا هذه الأخبار التي نشرت أول من أمس بنوع من الحزن، ونقلت عن مايك شايتزكن، مدير شركة "آيديا لوجيكال" التي تقدم المشورة إلى دور النشر بشأن التغيرات الجديدة في ميدان الكتب الإلكترونية، أن "هذا اليوم كان آتيا لا محالة، إلا أنه تحول الآن إلى يوم حقيقي"! وتوقع أن يقل حجم كل الكتب الورقية المطبوعة إلى أقل من ربع الكتب المقروءة في العالم خلال عقد من السنين. وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات الكتب الورقية لا تزال عالية في الولاياتالمتحدة، إذ ازدادت هذا العام بنسبة 22 في المائة وفقا لإحصائيات رابطة دور النشر الأميركية. وأضاف شايتزكن أن الأمر المدهش حقا هو ازدياد مبيعات الكتب الإلكترونية في وقت أخذ فيه القارئ الإلكتروني "كندل" يواجه منافسة حادة من قبل جهاز "آي باد" اللوحي الجديد الذي طرحته "أبل" في الأسواق في أبريل (نيسان) الماضي. إلا أن "أمازون" أشارت إلى أن أحد أسباب ازدياد مبيعاتها من الكتب الإلكترونية يعود إلى شراء أصحاب "آي بود"، والأجهزة الإلكترونية الأخرى مثل "آي فون"، و"بلاكبيري" والأجهزة العاملة على نظم تشغيل "أندريود" تلك الكتب. وتأتي هذه الزيادة في المبيعات بعد خفض "أمازون" أسعار بيع "كندل" إلى 189 دولارا بدلا من 259 دولارا في نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي. وفي إطلالة سريعة على أهم العناوين التي جاءت اليوم بصحيفة الشرق الأوسط: نجمة عملاقة تشع 100 مليون مرة أكثر من الشمس. أبو مازن: لن نذهب إلى مفاوضات مباشرة كالعميان. "فورت ميد" عاصمة المجتمع الاستخباراتي. أسرة قتيل الإسكندرية تتهم ضابطا بتحريض "بلطجية" للتعدي على شاهد.