قالت مصادر متعددة إن وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة عممت، مؤخراً، على أصحاب المطاعم والفنادق والشاليهات قراراً بمنع تقديم النارجيلة "الشيشة" للزبائن. وفي حين قالت الشرطة في غزة إن القرار يخص النساء في الأماكن العامة فقط، قالت هذه المصادر لصحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر صباح اليوم الأحد إن رجالاً بزي مدني عرفوا عن أنفسهم بأنهم يتبعون "وزارة الداخلية" أبلغوا المطاعم والفنادق بمنع تقديم النارجيلة بشكل كامل للزبائن. وأكدت المصادر ذاتها أن الحجة التي تم تقديمها للفنادق والمطاعم هي أن عدداً كبيراً من النساء يدخن النارجيلة في غزة بشكل "يخدش الحياء العام". ويشمل المنع الرجال والنساء الذين يرتادون المطاعم والفنادق في قطاع غزة. وبالفعل، انصاع أصحاب الفنادق والمطاعم للقرار وامتنعوا منذ إبلاغهم بالقرار عن تقديم النارجيلة خوفاً من التعرض للعقاب. وأثار القرار استهجان المواطنين، خاصة المولعين بتدخين النارجيلة. وقال معين أبو الخير، عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب المطاعم والفنادق السياحية، إن الجمعية عقدت اجتماعاً عاجلاً لهذا الغرض وأعلنت في ختامه معارضتها للقرار وتجري اتصالات مع الجهات المختصة في غزة لوقفه، لافتاً إلى أنهم لم يتلقوا أي أوامر أو قرارات خطية. وأكد أبو الخير ل "الأيام" أن القرار جرى تعميمه شفوياً خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، لافتاً إلى أن الذريعة التي يتم تقديمها هي "الدواعي الأمنية"!. وتوقع أن يتم إلغاء القرار خلال الأيام القليلة القادمة، لافتا إلى وجود تواصل مع وزارة السياحة التابعة للحكومة المقالة حول هذا الموضوع. وقال إن القرار يخلق تداعيات سلبية خطيرة على المنشآت السياحية التي يعتمد نحو 70% من عملها على ما تدره "الكافي شوب" والنارجيلة. وأشار إلى أن القرار يؤثر كذلك على الاستثمارات السياحية ولا يعطي حافزاً لإنشاء منشآت سياحية أخرى. من جهته، قال أيمن البطنيجي الناطق باسم الشرطة في غزة، إن القرار يخص فقط النساء في الأماكن العامة، معتبراً أن تدخين النساء للنارجيلة "يتنافى مع العادات والتقاليد"!. وأكد البطنيجي ل "الأيام" عدم صحة ما يتم ترديده من أن القرار يشمل الرجال في المنشآت السياحية، داعياً إلى عدم تهويل القرار وتأثيراته. وقال إن كثيراً من العائلات واجهت مشاكل في غزة بسبب تدخين النساء للنارجيلة في الأماكن العامة. وتنتشر عادة تدخين النارجيلة بين الشبان، خاصة في المطاعم الشعبية والشاليهات المتواضعة على شاطئ البحر. ويبلغ متوسط سعر تدخين النارجيلة في غزة ما بين 10 و20 شيكلاً وفق المكان السياحي. يذكر أن قرار منع النارجيلة جاء بعد أشهر من إعلان مشابه تم خلاله منع النساء من قص شعورهن في صالونات يديرها الرجال، إلا أن القرار لم يكن مكتوباً ولم يتم إغلاق أي محل يتم فيه قص شعر النساء بأيدي الرجال. كما فرضت الحكومة المقالة ضرائب على السجائر المهربة التي تدخل إلى غزة عبر الأنفاق، وقالت في حينها إن ما يفرض من رسوم سيذهب إلى العمال والفئات المتضررة من الحصار إلى جانب استخدامها في مشاريع البنية التحتية. ونطالع في الأيام ما يلي : " القدس : مسيرة جماهيرية تضامناً مع الشخصيات المقدسية المهددة بالإبعاد " الرئيس يشدد على متطلبات المفاوضات المباشرة اسئلة فلسطينية حول المرجعية والاستيطان والقدس " أشتون تطالب بفتح المعابر إلى قطاع غزة "في الاتجاهين" وتؤكد لفياض استمرار دعم السلطة وخطة بناء الدولة " وزير الخارجية الألماني يحذر من مقترح ليبرمان لفصل غزة " وارسو : أصحاب نظريات المؤامرة يبحثون عن أسباب تحطم طائرة الرئيس البولندي