نيويورك: - رفضت شبكتا تلفزيون أمريكيتان إعلانا صداميا أنتجته مجموعة معارضة لمشروع بناء مسجد قرب موقع برجي التجارة العالميين السابق (جراوند زيرو). ويتخذ الإعلان موقفا متشددا حيال "المسجد المهول المؤلف من 13 طابقا" الذي أشار مؤيدوه إلى أنه فرصة لتهدئة التوتر الناجم عن هجمات سبتمبر ونال حتى الآن دعم المسئولين في نيويورك. ونقلت وسائل إعلام أمريكية من بينها موقع "بوليتيكو" عن مصادر في شبكتي "ان.بي.سي" و"سي.بي.اس" أنهما رفضتا بث الإعلان الذي يحمل عنوان "اقضوا على مسجد جراوند زيرو". ويقول التسجيل "في 11 سبتمبر أعلنوا الحرب علينا"، مع خلفية صور إسلاميين يطلقون النار والطائرات المخطوفة التي صدمت مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001. وتابع "المسجد هو نصب لذكرى انتصارهم ودعوة إلى المزيد.. شاركوا في معركة القضاء على مسجد جراوند زيرو". وسبق أن شوهد الإعلان أكثر من 140 ألف مرة على موقع يوتيوب وهو ممول من منظمة تدعى "الصندوق الوطني الجمهوري" وهي لا تنتمي إلى الحزب الجمهوري. أما مؤيدو المسجد فيقولون إن المركز الإسلامي الذي يضم المسجد الذي سيبنى على بعد مبنيين من جراوند زيرو سيحول الأفكار النمطية حول الإسلام التي انتشرت في المدينة وعبر البلاد منذ هجمات سبتمبر 2001. واشترت المنظمة الممولة للمشروع المبنى الموجود وما زالت تنتظر ترخيصا من لجنة المعالم في المدينة لهدمه وإطلاق ورشة بناء المركز. وتحدث رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج وغيره من مسئولي المدينة البارزين بشكل إيجابي عن المشروع.