مع بدء الجلسات العلنية للتحقيق في قضية مقتل "أشرف مروان"، فجرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية مفاجأة جديدة بشأن القضية وشخصية الضحية التي أضحت مثاراً للجدل، حيث ذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن "مروان" زوج إبنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسكرتير الرئيس الراحل أنور السادات، الذى لقى مصرعه فى لندن 2007، تلقى مليون دولار من الموساد مقابل تسريب موعد حرب أكتوبر. وذكرت أن " رجل الأعمال المصرى زار السفارة الإسرائيلية فى العاصمة البريطانية عام 1969، لتقديم خدماته للموساد، لكن عرضه رُفض، ثم عاد فى وقت لاحق إلى السفارة، وبعد إجراء تحريات عنه، قرر الموساد استخدامه، إذ تبين أن لديه رصيدا هائلا من المعلومات، فضلا عن قدرته على الوصول إلى الكثير من الأسرار عقب وفاة والده الروحى جمال عبدالناصر". وعلقت الصحيفة على الاتهام الذى وجهته منى عبدالناصر إلى الموساد باغتيال زوجها أشرف مروان، بقولها: "ما زعمته بشأن أن زوجها له الكثير من الأعداء يوضح أنه ربما قتل على يد جهات أخرى". وذكرت الصحيفة فى التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكترونى، وأعده يوسى ميلمان، أن "مروان" بقى على اتصال بالموساد بعد الحرب لسنوات. من جانبه، قال عادل سليمان، المدير التنفيذى لمركز الدراسات المستقبلية والاستراتيجية، إن كل الأدلة تؤكد أن مروان كان يعمل مع السادات بشكل مباشر وبصفة شخصية، ولم تكن له علاقة بالمخابرات المصرية. وأضاف أن كل ما تم من اتصالات مع الإسرائيليين ونجاحه فى كسب ثقة الموساد، تم بدفع من الرئيس السادات، رافضا أن يكون مروان عميلا مزدوجا. وجدير بالذكرأن الرئيس حسني مبارك والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء إيلي زيرا ألمحا من قبل إلى أن مروان "كان عميلا مزدوجا غذى الإسرائيليين بمعلومات مضللة".