أكد الفنان احمد مكي ان خوضه تجربة الإنتاج السينمائي في فيلمه الأخير "لا تراجع ولا استسلام"، هو تدخل مدروس بشكل دقيق والهدف منه الارتقاء بمستوى أفلامه. وعن السبب الذي دفعه الى هذا القرار، قال مكي في حواره مع جريدة "الدستور": "وما ادخلش ليه؟ حاجة أنا بفهم فيها وعملها قبلي نجوم كبار مثل المخرج "ريدلي سكوت" و"ستيفن سبيلبرج" وغيرهما، لذلك أسست شركة إنتاج بمشاركة محمد الدياسطي، وبعدين أنا لا أتعامل بمنطق إني ممثل في الفيلم وخلاص أنا بتعامل في أفلامي بنفسية "الميكانيكي" الذي يعرف مهمة كل جزء من أجزاء السيارة، بمعني أن ايدي في كل حاجة ومتابع كل تفاصيل الفيلم من البداية للنهاية، وأنا مؤمن بالمقولة التي تقول لو بتعرف تعمل حاجة كويس ماتعملهاش ببلاش خليها شغلتك". وقال مكي: " تأسيسي لهذه الشركة لا يعني انفصالي عن الشركة العربية، فهناك اتفاق بينا وتعاقد ينظم تعاون إنتاجي مشترك بيننا فأنا مثلا مازلت أحصل علي أجري من الشركة العربية وفي الأعمال المقبلة قد أحصل عليه منها أيضا وقد لا يحدث ذلك بحسب الاتفاق". وحول الموضوع الذي تناوله في الفيلم، قال مكي: "لقد كنت افكر في ان اسخر من فيلم بعينه مثلما يحدث في سينما "البارودي"، لكني بصراحة اكتشفت أنه هيبقي إجحافاً لو تناولنا فيلماً بعينه، لأن في هوليوود هناك عوامل صناعة تساعد الفنان علي تقديم أعمال أفضل، لكن عندنا هنا في مصر ظروف الصناعة تقتلها، يبقي حرام لو اتريقنا علي أفلام بعينها لذا اخترنا أن نسخر من أسلوب معين يتم تقديمه في كل مرة بنفس الطريقة في كل الأفلام". وعن تشابه إعلان فيلمه الجديد مع فيلم "كتكوت" للفنان محمد سعد، قال مكي: " أنا من قصدت أن أظهر أنه متاخد من فيلم "كتكوت" في الإعلان علشان أكشف المتحذلقين ومدعي الثقافة وأنصاف المتعلمين والناس اللي بتحكم علي الأفلام من إعلاناتها.. كما اني لم أشعر بالخوف من أن يستغل هذا ضدي لأني مقتنع أن الدعاية الحقيقية للفيلم هي اللي بيعملها الجمهور نفسه بعد ما يدخل الفيلم ويخرج يقول إن الفيلم حلو". وأضاف مكي: "ومش عيب أبدا إني أقدم فكرة اتعملت قبل كده طالما أن الفكرة القديمة لم تلاقي نجاحا وقت عرضها، فقررت أن أقدمها بشكل مختلف يعني فيلم "H دبور" مثلا معتمد علي نفس تيمة فيلم "ابن عز" لكن فيلم "ابن عز" مانجحش قوي وقت عرضه ماكنش زي "الناظر" مثلا، فقررت أن أعيد تقديم التيمة بطريقتي وفيلم "طير انت" مقتبس من فيلمين أحدهما أمريكي والآخر إنجليزي بعنوان "be dezzeleD" والفيلمان لم يحققا نجاحا وقت عرضهما وخصوصا الفيلم الإنجليزي، فقد فشل فشلا ذريعا، المهم الاختلاف في التناول الجديد، أما فيلم "لا تراجع ولا استسلام - الضربة الدامية" فهو ليس مقتبساً من أي فيلم آخر". وعن تأجيل موعد عرض الفيلم حتى نهاية الموسم الصيفي، قال مكي : " انا باشتغل طول السنة علي السيناريو وماخلصتش إلا منذ فترة قريبة، ومكنش ينفع أسلق الفيلم عشان أنزل بدري، أنا عامل بروتوكول مع الجمهور ينص علي ألا أقدم له سوي العمل الفني الذي يحترم عقله أنا بحب الكوميديان اللي يعرف يخلي المشاهد يضحك علي الفيلم، أصل في فرق بين الكوميديان والفقري الجمهور لازم يضحك من الممثل وليس عليه". "لا تراجع ولا استسلام" بطوله أحمد مكى، ودنيا سمير غانم، وماجد الكدوانى، وعزت أبوعوف، ودلال عبد العزيز، وغسان مطر، وتأليف شريف نجيب، وإخراج أحمد الجندى، وإنتاج وتوزيع الشركة العربية للسينما ومنتج منفذ شركة بيرد اى.