أكد الفنان أحمد مكي أنه يعتبر أن الكوميديا التي يقدمها فيلمه الجديد "لا تراجع ولا استسلام- القبضة الدامية"، كوميديا فريدة من نوعها ولم تقدم من قبل في مصر أو الوطن العربي. حيث قال مكي: "لا تراجع ولا استسلام نوع من الضحك لم نقدمه في مصر من قبل، ولكنه موجود عالميا، ويطلقون عليه اسم "البارودي"، وهو فن السخرية من الأعمال السينمائية، ولعل أشهر أنواعها عالميا هو سلسلة أفلام "scary movie". وقال مكي في حواره مع جريدة "الشروق" : "أنا اعرف ان الجمهور يحب الجديد ويحب السخرية، ولكنني في فيلمي الأخير، قررت المغامرة بفيلم كامل ينتمي للبارودي، ولكنه وفي الوقت ذاته فيلم مصري ومرتبط بموروثنا الثقافي والسينمائي". وأضاف مكي ان هناك بعض القنوات الفضائية الخاصة كانت تحاول ان تقدم هذا النوع من الكوميديا ، إلا انه وصف هذه الإعلانات بأنها "فجة جدا". وتابع مكي حديثه قائلاً: "وضعنا في أذهاننا تقديم فكرة تحقيق الحلم وتشجيع الناس على محاولة صنع أحلامهم، من خلال شخص محدود الذكاء هو "حزلقوم"، لكنه فقط يحاول تحقيق أيّ شيء إيجابي وتحسين مستواه، وهو فيلم حلمت أن يكون فيه ضحك وتفاؤل للجمهور". مكي أشار في حديثه انه استوحى فكرة الفيلم من قصة قديمة في السينما المصرية وهي قصة استبدال الشخص بآخر التي اشتهر بها الفنان نجيب الريحاني وقام بتقديمها من خلال فيلمين وهما: "سي عمر" و"سلامة في خير". وأكد مكي انه سعيد للغاية بالنجاح الذي حققه كل من ماجد الكدوانى ودنيا سمير غانم في الفيلم، وقال: "الفيلم هو عبارة عن عمل جماعي، وكلنا نعمل معا من أجل الوصول به للنجاح، وهذا ما أؤمن به، وخصوصا لكوني مخرجا، فأنا أرفض الفردية التي كنت أعانيها من بعض النجوم، وللعلم الأفلام القديمة كانت تنجح لوجود عديد من النجوم والأبطال بها، وأنا لا أعاني عقدة النقص كي أظهر بمفردي في الأفلام.. أنا مع الأداء الجماعي". كذلك شدد مكي على أن عمله مع مخرج وفريق عمل واحد في 3 أفلام متتالية ليس الهدف منه تكرار تجربة الفنان محمد سعد في "اللمبي"، مؤكداً انه قدم أكثر من 10 شخصيات في 3 أفلام فقط، وهذا ما يدل على اختلاف التجربتين. ولفت إلى أن فيلمه "لا تراجع ولا استسلام" هو نوع جديد من الكوميديا العالمية بخلطة نجيب الريحاني، دون الاعتماد على الأسلوب الساخر. "لا تراجع ولا استسلام" بطوله أحمد مكى، ودنيا سمير غانم، وماجد الكدوانى، وعزت أبوعوف، ودلال عبد العزيز، وغسان مطر، تأليف شريف نجيب، وإخراج أحمد الجندى، وإنتاج وتوزيع الشركة العربية للسينما ومنتج منفذ شركة بيرد اى. وعلى الجانب الأخر أكد مكي انه يعتبر ان الفنان الراحل فؤاد المهندس هو أفضل كوميديان مصري، الى جانب انه الأب الروحي للكوميديا المصرية، مؤكداً ان هناك تقاربا شديدا بين النمط الكوميدي الذي كان يقدمه فؤاد وما يقدمه هو الآن.