تتوجه الأنظار مساء يوم الأربعاء إلى ملعب "موزيس مابهيدا" في دوربن الذي يحتضن موقعة نارية-ثأرية بين المنتخب الألماني ونظيره الاسباني في نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010, وسوف تكون هذه الموقعة تاريخية بكافة المعايير. فإلى جانب أنها تجمع بين المنتخبين اللذين قدما حتى الآن أفضل مستوى في النسخة التاسعة عشرة، ستكون المباراة الثامنة والتسعين لألمانيا في النهائيات لتنفرد بالرقم القياسي الذي كان تتشاركه مع البرازيل التي ودعت من الدور ربع النهائي على يد هولندا (1-2)، كما قد تشهد دخول مهاجم ال"مانشافت" ميروسلاف كلوزه التاريخ في حال وجد طريقه إلى الشباك ما سيجعله يعادل أو يحطم الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي رونالدو (15 هدفا)، والأمر ذاته ينطبق على مهاجم "لا فوريا روخا" دافيد فيا الذي قد يعادل أو يحطم الرقم القياسي (44 هدفا) المسجل باسم راؤول جونزاليس من حيث أكثر اللاعبين الأسبان تسجيلا مع منتخب بلادهم. والاهم من الرقم القياسي هو لو نجحت ألمانيا في تخطي عقبة أبطال أوروبا ستنفرد برقم قياسي من حيث المباريات النهائية في تاريخها والذي تتشاركه حاليا مع البرازيل (7 لكل منهما)، علما بان ال"مانشافت" يخوض دور الأربعة للمرة الثانية عشرة في تاريخه وهدا رقم قياسي لم يسبقه إليه أي منتخب. ويملك لوف خيارات عديدة من اجل إيجاد البديل بحسب التكتيك الذي سيعتمده، فإذا أراد أن يلعب بثلاثي وسط هجومي كما كانت حاله حتى الآن، فهناك ماركو مارين وتوني كروس وبيوتر تروشوفكسي، أما إذا أراد الاعتماد على مهاجمين وإدخال تعديل على خطته المعتادة فبإمكانه اللجوء إلى كاكاو الذي يبدو انه تعافى من الإصابة أو ماريو جوميز أو شتيفان كيسيلنغ. لكن مهما حاول لوف أن يخفف من أهمية مسألة غياب مولر فان ذلك لن يقلل من حجم الفراغ الذي سيخلفه نجم بايرن الشاب على الجهة اليمنى. وفي الجهة المقابلة، يبحث فيا عن دخول تاريخ منتخب بلاده بعدما أصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف مع "لا فوريا روخا" والمسجل باسم راؤول جونزاليس. ومن المؤكد أن المنتخب الاسباني سيكون بحاجة ماسة لأهداف فيا عندما يواجه نظيره الألماني القوي جدا، خصوصا أن مهاجم فالنسيا السابق سجل 5 من أهداف "لا فوريا روخا" الستة في النهائيات حتى الآن في ظل عجز شريكه في خط الهجوم فرناندو توريس عن إيجاد طريقه إلى الشباك حتى الآن. وستكون المواجهة هي الرابعة في النهائيات بين اسبانياوألمانيا ولم تفز الأولى في أي مناسبة حتى الآن، إذ خرجت ألمانياالغربية فائزة 2-1 في الدور الأول من مونديال 1966، وبالنتيجة ذاتها في الدور الثاني لمونديال 1982، وتعادلا 1-1 في الدور الأول لمونديال 1994.