صرح قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في أحدث حوار له في برنامج "من قلب مصر" للإعلامية المتميزة "لميس الحديدي"، بأن الأقباط لم ينالوا حتى الآن حقوقهم كاملة في مصر. وتعقيبا على تصريح قداسته السابق في أحد المؤتمرات بأن الأقباط يعانون في مصر، سألته المذيعة عن نوع وأسباب المعاناة التي يشعر بها القبطي، ليجيب قداسته بأنه دائما يفضل السكوت ليتكلم الله ، مشيرا إلى أن الأقباط ليس لهم مكان في مصر، حتى في فريق المنتخب لكرة القدم لا يوجد قبطي يلعب فيه. وعن مدى وجود عرقله في تصاريح بناء الكنائس، قال إن الأمر في تطور مستمر بخلاف ما كان يحدث بالسابق، غير انه في حاجة لدفعة ومرونة وسهولة في الإجراءات أكثر لتيسير عملية بناء الكنائس. واستكمالا لأسباب معاناة الأقباط في مصر استشهد البابا بحادثة الإسكندرية التي قام فيها أحد الأشخاص بالمرور على ثلاث كنائس وقتل عددا من الأبرياء الأقباط، لتقاطعه المذيعة بأن مثل هذه الحوداث فردية لا يمكن الأخذ بها، ليجيب أن مسألة تكرارها حولها من حوادث فردية إلى فرضية. وأبدى خيبة أمله الشديدة من عدم الحكم حتي الآن على مرتكب جريمة نجع حمادي التي قام فيها شخص بإطلاق النار على عدد من الأقباط بشكل عشوائي بعد خروجهم من الكنيسة واحتفالهم بعيد الميلاد المجيد. وقال إنه ينتظر بفارغ الصبر الحكم في تلك القضية خاصة أنها كان لها دوي ليس فقط في مصر ولكن في العالم اجمع لبشاعة الجريمة، فهي من الأمور التي تحتاج لسرعة في الأداء لأن الإبطاء فيها له تأثير صعب على القلوب.