تدق ساعة الحقيقة أمام المنتخب الجزائري لكرة القدم اليوم الجمعة عندما يلاقي نظيره الإنجليزي في كيب تاون ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. بعد خسارته المباراة الأولى أمام سلوفينيا، يدرك محاربو الصحراء أن أي تعثر جديد يعني خروجهم خاليي الوفاض وهم الذين يمنون النفس بتخطي الدور الأول لتأكيد عودتهم إلى الساحة العالمية للمرة الأولى منذ 24 عاما وتحديدا منذ مونديال المكسيك 1986. في المقابل، ستكون سمعة الإنجليز على المحك أمام الجزائر وذلك بعد التعادل المخيب أمام الولاياتالمتحدة 1-1 في الجولة الأولى. وسيكون الإنجليز مطالبين بتحقيق الفوز تفاديا لأي مفاجأة قد تحصل في الجولة الثالثة الأخيرة خصوصا وأنهم سيلاقون سلوفينيا التي ضربت بقوة في الجولة الأولى وتغلبت على الجزائر 1-صفر. وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة لإنجلترا الساعية إلى استعادة هيبتها لأن سجلها في البطولات العالمية لا يتناسب مع سمعتها كونها مهد اللعبة الأكثر شعبية في العالم ومنها انطلقت القوانين الأولى، وكونها أيضا تضم أعرق الأندية في العالم وعلى رأسها مانشستر يونايتد وليفربول، وجمهور يعشق كرة القدم حتى النخاع، وبطولة من أفضل البطولات في العالم. ويعود إلى صفوف إنجلترا لاعب وسط مانشستر سيتي جاريث باري الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة، وسيشكل قوة ضاربة في خط الوسط إلى جانب القائد ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد. وفي مباراة ثانية بنفس المجموعة يرصد المنتخب السلوفيني التأهل إلى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما يلتقي مع الولاياتالمتحدة على ملعب إيليس بارك في جوهانسبرج في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وكانت سلوفينيا حققت فوزها الأول في تاريخها في المونديال عندما تغلبت على الجزائر 1-صفر في الجولة الأولى، وفوزها اليوم سيرفع رصيدها إلى 6 نقاط ستخولها تخطي الدور الأول في مشاركتها الثانية في العرس العالمي بعد الأولى عام 2002. وبدوره يعول المنتخب الأمريكي على معنويات لاعبيه العالية بعد التعادل الثمين مع إنجلترا في الجولة الأولى. لكن مدرب رجال بلاد العم سام بوب برادلي شدد على أن منتخب بلاده لن ينغمس في الأفراح بعد التعادل مع إنجلترا 1-1، وقال "إنها المباراة الأولى فقط، سنبقى محافظين على تركيزنا لمواجهة سلوفينيا والتأهل إلى الدور ثمن النهائي". ويملك المنتخب الأمريكي الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة سلوفينيا أبرزها خبرته في البطولات الكبرى بقيادة نجومه لاندون دونوفان وكلينت ديمبسي وداماركوس بيزلي وجوزي ألتيدور. يسعى المنتخب الألماني لتأكيد المستوى الرائع الذي ظهر به في مباراته الأولى وذلك عندما يتواجه مع نظيره الصربي اليوم على ملعب "نيلسون مانديلا باي" في بورت إليزابيث في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وكان المانشافت استهل مشواره الخامس عشر على التوالي في النهائيات والسابع عشر في تاريخه بفوز كبير على نظيره الاسترالي 4-صفر، موجها إنذارا لجميع المنافسين، وخصوصا الكبار منهم، ليعلن أنه جاهز رغم نعومة أظافر الغالبية العظمى من لاعبيه من أجل محاولة وضع نجمة رابعة على قميصه، وهو يسعى إلى التأكيد في مباراته الثانية على حساب صربيا التي سقطت في مباراتها الأولى أمام غانا صفر-1. ومن المؤكد أن المواجهة مع المنتخب الصربي ستكون مختلفة عن تلك التي اختبرها الألمان أمام الاستراليين الذين اضطروا أيضا لخوض المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57، خصوصا أن فريق المدرب رادومير أنتيتش يضم خمسة لاعبين يلعبون في دوري البوندزليجا ويعرفون الكرة الألمانية جيدا. وما يزيد من صعوبة المباراة أن الخطأ سيكون ممنوعا على الصربيين الذين يخوضون النهائيات الأولى كدولة مستقلة، بعد أن لعبوا عام 1998 تحت اسم يوغوسلافيا و2006 تحت اسم صربيا والجبل الأسود.